كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة ”كيو“ اليابانية. وجود علاقة بين الكوابيس لدى مرضى القلب وإمكانية إصابتهم باضطرابات نفسية.
وأوضحت الدراسة أن مرضى القلب الذين يعانون من الكوابيس الأسبوعية هم أكثر عرضة بخمس مرات للشعور بالاكتئاب أو القلق. وأكثر عرضة للمعاناة من الأرق مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من كوابيس متكررة.
وتشير الدراسة إلى ضرورة سؤال الأطباء للمرضى عما إذا كانوا يعانون من أحلام سيئة. لتحديد ما إذا كان المريض عرضة للاكتئاب أو القلق أو الأرق.
ووفقاً لصحيفة ”نو ريدج“، فإن أمراض القلب والأحلام المزعجة. ترتبط بالاضطرابات النفسية والقلق. الأمر الذي قد يشير إلى حاجة المرضى إلى جهود وقاية إضافية.
ويذكر أن الأبحاث السابقة أظهرت أن الكوابيس المتكررة ترتبط بالأرق والاضطرابات النفسية لدى عامة السكان. إلا أن هذه الدراسة هي الأولى التي تدرس علاقة أدوية أمراض القلب والكوابيس بالاضطرابات النفسية.
وشملت الدراسة 1233 مريضاً مصاباً بأمراض قلبية مختلفة في مستشفى جامعة كيو. وكان متوسط العمر 64 عاماً ، و25 % منهم نساء.
ووجد الفريق أن ما يقرب من 15٪ من المرضى يعانون من كابوس واحد على الأقل في الشهر. في حين يرى 3.6٪ منهم كابوساً واحداً على الأقل في الأسبوع. كما كانت النساء أكثر عرضة للكوابيس المتكررة مقارنة بالرجال.
ويعاني حوالي 45.9٪ من مرضى القلب من الأرق، و18.5٪ من الاكتئاب، و16.9٪ من القلق، و28٪ من اضطرابات التنفس أثناء النوم.
ووجد الباحثون أن الكوابيس المتكررة لم تكن مرتبطة بأدوية القلب والتنفس المضطرب أثناء النوم، بل بالاكتئاب والقلق والأرق.
وكان المرضى الذين يعانون من كوابيس كل أسبوع أكثر عرضة للاكتئاب والقلق بـ 5 مرات، وأكثر عرضة للمعاناة من الأرق بـ 7 أضعاف.
وقال الدكتور ”تاكاشي كونو“، أحد مؤلفي الدراسة. ”يجب على الأطباء طرح أسئلة على مرضى القلب عن أحلامهم. لتقدير ما إذا كانوا عرضة للاضطرابات النفسية. وتقديم المساعدة مبكراً قبل أن تتدهور الحالة“.