عم الغضب أرجاء الولايات المتحدة بعد الإفراج عن فيديو يظهر شرطة شيكاغو الأمريكية. وهي تقوم بتكبيل يدي امرأة من ذوي البشرة السمراء عارية، إثر قضية مرتبطة بخطأ في تحديد الهوية.
وقالت عمدة ولاية شيكاغو، “لوري لايتفوت”، للصحافيين، إنها “شعرت بالاشمئزاز بعد مشاهدة الفيديو الذي يظهر السيدة الأمريكية، أنجانيت يونغ. مكبلة الأيدي وعارية بعد مداهمة خاطئة من قبل شرطة الولاية”. واصفة عملية الدهم بأنها “فشل ذريع”.
وتابعت العمدة إفريقية الأصل تعليقها على الفيديو بالقول: “كان من الممكن أن أكون أنا بسهولة.. يمكننا أن نحسن أداءنا كمدينة”.
وأفاد “كنان سولتر”، محامي “أنجانيت يونغ” الذي رفع دعوى على قسم الشرطة. بأنه لو كانت يونغ “شابة بيضاء، ما كانت لتواجه المعاملة نفسها”. وأشار لشبكة “سي بي اس 2” إلى أن “رجال الشرطة نظروا إلى يونغ على أنها أقل مرتبة من البشر”.
وتم نشر فيديو لمداهمة الشرطة لمنزل الأمريكية، أنجانيت يونغ، بثته قناة “سي بي اس 2 شيكاغو”. حيث يظهر في تسجيل كاميرات رجال الشرطة، عناصر شرطة يقتحمون المنزل ويكسرون بابه بقوة. ومن ثم يكبلون يدي الأخصائية الاجتماعية البالغة من العمر 50 عاما، وهي تقف عارية في غرفة المعيشة.
ويسمع صوت السيدة في التسجيل هي تصرخ “ما الذي يجري؟، عن ماذا تبحثون؟”. مضيفة تأكيدها على أن الشرطة مخطئة بالقول: “أنتم في المنزل الخاطئ”. وتضيف “يا إلهي، هذا لا يمكن أن يكون صحيحا وكيف يكون هذا قانونيا؟”.
ولفتت القناة نفسها إلى أن الشرطة كانت تبحث عن مشتبه به يقيم في المجمع السكني نفسه الذي تعيش فيه يونغ. وحصلت من مبلغ على العنوان الذي تبين أنه “خاطئ”.
من جانبها، أكدت “يونغ” لشبكة التلفزيون أنها كانت قد عادت لتوها من العمل، وتخلع ملابسها في غرفة نومها. عندما اقتحمت الشرطة المكان.
جدير بالذكر أن الشرطة الأمريكية داهمت منزل السيدة ذات البشرة السمراء، في 21 فبراير 2019. لكن تسجيل الفيديو لم ينشر إلا مؤخرا.
وغادر عناصر الشرطة المكان بعد انتهاء المداهمة جراء تأكدهم من أن العنوان خاطئ. فيما اعتذر أحد الضباط لـ”يونغ”، بينما حاول آخرون إصلاح بابها المكسور.