احتفلت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الثقافة ومختلف الهيئات والأمانات باليوم العالمي للغة العربية.
وفي هذا الإطار، أعادت وزارة الثقافة، عبر حسابها الإلكتروني الرسمي الموثق من خلال موقع «تويتر»، نشر مقال الأمير، الأمير بدر بن عبد الله بن محمد بن فرحان آل سعود وزير الثقافة المنشور بصحيفة الشرق الأوسط بعنوان «في يوم لغتنا الخالدة.. تحديات وأمل».
اللغة العربية في أرقام
في عام 2010 قررت الأمم المتحدة لاحتفال في الثامن عشر من ديسمبر كل عام باليوم العالمي للغة العربية توافقًا مع تاريخ إقرار الهيئة العمومية اللغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة في 1973.
وتعد من بين أكثر اللغات تحدثاً في العالم، إذ تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن العربية هي اللغة الأم لأكثر من 290 مليون نسمة في العالم، معظمهم في العالم العربي. يضاف إليهم 130 مليوناً يتكلمونها كلغة ثانية، كما تتوقع الإحصائيات أن يصل عدد المتحدثين بها نحو 647 مليوناً سنة 2050.
وتعتبر اللغة العربية هي لغة العالم الرابعة في ترتيب اللغات الأكثر انتشاراً وتداولاً على الكرة الأرضية بعد الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، كما أنها من قلائل اللغات السامية التي صمدت حتى يومنا هذا، واللغات السامية هي اللغات، التي كانت تتحدثها معظم شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا كالعبرية والأمهرية والتيغرينية.
واللغة العربية من أغنى وأدق لغات العالم من حيث الكلمات والمعاني، إذ يتجاوز القاموس العربي 12 مليون كلمة، بحسب قاموس «المعاني» الإلكتروني.
وتتألف الأبجدية العربية من 28 حرفاً، وهي ثاني أكثر الأبجديات انتشاراً في العالم، وتستخدم لكتابة العديد من اللغات غير العربية كالفارسية والأفغانية والكردية.
وفي عام 2014 قام معهد الخدمات الأجنبيّة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية بدراسةٍ خلصت إلى أن العربية مِن أصعب لغات العالم للتعلّم بالنسبة للناطقين باللغة الإنجليزية، ويتطلّب الوصول بها لمستوى الكفاءة بالتحدّث والقراءة وسطيًا 1.69 سنة أي ما يعادل (88 أسبوعاً) أو 2200 ساعةً دراسيةً؛ مقارنةً بـ 23-24 أسبوعًا دراسيًا أو 575-600 ساعة دراسية لازمة لإتقان أسهل لغات العالم.
وتحتوي اللغة العربية على 16 ألف جذر لغوي مقابل 700 جذر لغوي للغة اللاتينية، وتأتي لغة الضاد في المرتبة الرابعة من حيث أصعب لغات العالم في تعلمها بعد اللغات الصينية والكورية واليابانية