تسببت شائعات تتعلق بتعيين حكمة كرة القدم التونسية المبتدئة سمر حسني. لإدارة مباريات ضمن دوري الدرجة الأولى بتونس واستعدادها لدخول قائمة الحكمات الدوليات. جدلاً واسعاً ضمن الأوساط الرياضية.
ونفت سمر حسني الشائعات التي تحدثت عن تعيينها ضمن طواقم تحكيم الدوري التونسي لموسم 2020ـ 2021. وأشارت إلى أن إحدى الصفحات على “فيسبوك” أنشأت حسابا وهميا باسمها.وروجت معلومات مغلوطة حول منحها شرف إدارة بعض مباريات الدوري التونسي الممتاز.
وانتشرت صور وفيديوهات الحكمة “الحسناء” بشكل كبير على منصات فيسبوك وإنستغرام وتويتر.في شهر أغسطس الماضي، عندما راجت أخبار على مواقع إعلامية مصرية ومغربية. حول تعيينها حكما رابعا لمواجهة الزمالك المصري والرجاء المغربي ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. والذي تم نفيه من قبل لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي.
وتعرضت سمر حسني إلى انتقادات لاذعة عبر مواقع التواصل من قبل مقربين من بعض الأحزاب السياسية بدعوى أن ملابسها “مثيرة”. مطالبين اتحاد الكرة بشطبها من قائمة الحكام. وفي المقابل أبدى آخرون تشجيعهم للحكمة الحسناء وأشادوا بدخولها عالم كرة القدم من بوابات التحكيم.
ولا تبدو الحكمة الحسناء منزعجة من متابعة صورها من قبل المعجبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بل تقول لسكاي نيوز عربية: “طموحي. إدارة مباراة ضمن دوري الدرجة الأولى للرجال في تونس ودخول القائمة الدولية والمشاركة في مباريات ضمن المسابقات العربية والإفريقية. لا أزال صغيرة السن وبإمكاني الصعود في سلم التحكيم للوصول إلى أعلى المراتب”.
وتابعت: “أنا فخورة بشكلي وبجسماني النسائي ولا أخشى إدارة مباريات للرجال فالتحكيم النسائي في تونس تطور بشكل كبير، وأعول على صرامتي وتمكني من القوانين لفرض قراراتي على اللاعبين.”.
ولم تكن الحكمة المساعدة، البالغة من العمر 19 عاما، من ذي قبل، سوى اسم مبتدئ في الساحة التحكيمية. إذ دخلت عالم الصفارة منذ 3 سنوات.
وأجرت سمر حسني أول اختبار تكلل بالنجاح لتنضم لحكمات الدرجة الثالثة، وهي أدنى درجات التقييم في سلم حكام كرة القدم، بحسب الاتحاد التونسي لكرة القدم. لكن أسهمها صعدت بقوة خصوصا بعد رواج أخبار حول تعيينها في مباريات هامة.
من جهته، أكد مسؤول في لجنة الحكام بالاتحاد التونسي لكرة القدم، رفض الكشف عن إسمه. في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” أن الحكمة سمر حسني كانت تنتمي لحكام الدرجة الثالثة. وهي أولى درجات الحكام، لكنها لم تجر الاختبارات الفنية والبدنية اللازمة قبل انطلاق الموسم الجاري. وذلك من أجل اجتياز امتحانات الالتحاق بالدرجة الثانية (ب) وهو ما يعني أنها لا تدير حاليا مباريات رسمية في المسابقات التي ينظمها الاتحاد.
وأضاف أن سمر حسني دخلت المدرسة الفيدرالية للحكام في تونس منذ 3 سنوات، واجتازت اختبارا ناجحا للالتحاق بحكام الدرجة الثالثة (ج) حيث شاركت كحكمة مساعدة في 4 مباريات ضمن بطولات الناشئين، لكنها لا تدخل حاليا ضمن القائمة الرسمية، نظرا إلى عدم خضوعها للاختبارات الفنية والبدنية وهي أحد الشروط الأساسية لانتقال الحكم من درجة إلى أخرى.”
وتابع: “نحن نشجع كل الحكام ذكورا وإناثا، الاتحاد التونسي يملك نخبة من الحكمات الصاعدات، أما سمر حسني فيبقى المجال مفتوحا أمامها لإجراء الاختبارات اللازمة والدخول للقائمة الرسمية، لجنة الحكام منحت الثقة أكثر من مرة للحكمات لإدارة مباريات حاسمة آخرها الدور النهائي للكأس، عندما شاركت درصاف قنواطي كحكم رابع”.