طوّر باحثون من كلية هنري سامويلي للهندسة في جامعة كاليفورنيا الأمريكية. اختبار لعاب منزلي لتشخيص فيروس كورونا المستجد في غضون 30 دقيقة. باستخدام لعبة الأطفال الشهيرة شرينكي دينكس ”Shrinky Dinks“.
ونشر الفريق البحثي نتائج دراسته التي قادتها الباحثة ميشيل خين أستاذة الهندسة الطبية الحيوية. في موقع ”medRxiv.org“ المعني بنشر البحوث إلكترونيا قبل طباعتها ورقياً. وفقاً لما نشره موقع ”Technology Org“ العلمي.
وقالت خين: ”هدفنا هو إنشاء جهاز فحص للتشخيص السريع. نعتقد أن لدينا فحصاً كهروكيميائياً قائماً على سلسلة حمض نووي قصيرة أبتامير aptamer تستخدم لتشخيص فيروس كورونا. إذ يمكن أن يكون مرشحاًمثالياً“.
وعملت مع خين في المشروع. طالبة الدكتوراة في علوم وهندسة المواد جوليا زاكاشانسكي، حيث طورّت واختبرت النهج في المختبر.
وصممت الباحثتان جهاز استشعار حيوي على شريط سلسلة الحمض النووي أبتامير. حيث يتعرف ويرتبط مع بنية بروتينات السنبلة (spike proteins) التي توجد على السطح الخارجي لفيروس كورونا.
وعندما يحتوي لعاب الشخص الخاضع للفحص على ”بروتينات السنبلة“ في المستشعر. يحدث الربط ويؤدي إلى استجابة إشارة كهروكيميائية، ما يشير إلى وجود الفيروس.
وقالت زاكاشانسكي: ”ما أظهرناه هو أننا قادرون على الكشف عن مستويات منخفضة من البروتين الفيروسي. وهو أمر يعد بالدقة المستقبلية للتحديد المبكر للإصابة بالعدوى. وكذلك تشخيص العدوى للأشخاص الذين لا يعانون من أعراض ظاهرة“.
وبيّنت أن هذا مهم بشكل متزايد، في ظل تسجيل بيانات جديدة تشير إلى معدلات عالية من انتقال عدوى الإصابة بفيروس كورونا دون أعراض.
ويستهدف الاختبار الجديد بروتين السنبلة الخارجي للفيروس غير المغلف Encapsulated. وهي عملية بديلة ومبسطة ولا تعتمد على مواد باهظة الثمن.
وأوضح الباحثون أن جهاز Shrinky-Dink لفحص فيروس كورونا. سيتم تصميمه مع قارئ بحجم محرك أقراص فلاش USB يسمى potentiostat، حيث يتم توصيله مباشرة بالهاتف أو الجهاز اللوحي ”تابلت“. لتظهر نتائج الفحص في حوالي 30 دقيقة.
والخطوة التالية للفريق البحثي هي التحقق من إمكانية استخدام جهاز الاستشعار البيولوجي الخاص بهم. باستخدام السمات الجينية الكاملة للفيروس، وليس فقط بروتينات السنبلة.