كشف مصدران مطلعان لـ “رويترز”، عن اجتذاب الاتصالات العمانية (عمانتل)، لثلاثة عروض في الجولة الثانية لبيع شبكة أبراجها، وذلك في صفقة قد تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار.
وجاء البيع في وقت تسعى فيه سلطنة عمان، وهي منتج خليجي صغير للخام، إلى جمع السيولة بعدما تضررت ماليتها جراء أزمة فيروس كورونا وانخفاض أسعار النفط.
وأوضح المصدران اللذان رفضا الإفصاح عن هويتهما، إن صندوق ركيزة العماني، الذي يستثمر في البنية التحتية والمدعوم من صندوق الثروة السيادي للسلطنة، دخل في شراكة مع مجموعة الاتصالات آي.إتش.إس تاورز التي مقرها موريشيوس لتقديم أحد العروض.
ومن جهتها، تقدمت العمانية للأبراج، التي تؤجر أبراج اتصالات وبنية تحتية أخرى لمشغلي خدمات الاتصالات اللاسلكية في عُمان، بعرض لشراء شبكة الأبراج، حسبما ذكر المصدران.
وأكدا إن العرض الثالث جاء من هيليوس تاورز، وهي شركة أبراج اتصالات تعمل في إفريقيا جنوبي الصحراء ومدرجة في لندن.
وأضاف المصدران أن من المتوقع الرد على العروض يوم الخميس. وأوضح أحدهما أن الصفقة تشمل نحو ثلاثة آلاف برج.
وفي السياق ذاته، امتنعت آي.إتش.إس تاورز عن التعليق. ولم ترد ركيزة ولا عمانتل أو العمانية للأبراج علي طلبات للتعقيب حتى الآن.
يسعى مشغلو شبكات الاتصالات على نحو متزايد لبيع أصول الأبراج التي لم تعد تقدم ميزة تنافسية تذكر نظرا لتقارب جودة الشبكات والتغطية.
وباعت زين السعودية للاتصالات 8100 برج مع بنيتها التحتية إلى آي.إتش.إس هولدنج في 2018 في صفقة بقيمة 2.43 مليار ريال (647.7 مليون دولار). وباعت مجموعة زين، شركتها الأم المدرجة في الكويت، هذا العام 1620 برجا إلى آي.إتش.إس مقابل 130 مليون دولار.
والجدير بالذكر، تعاني عُمان، صاحبة التصنيف عالي المخاطر من جميع وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية، من عجز متزايد وتواجه مستحقات ديون ضخمة في السنوات القليلة المقبلة. وشرعت السلطنة حديثا في خطة مالية جديدة للحد من الاعتماد على إيرادات الخام.