يواظب العلماء العمل على التوصل لعلاجات تحد من تأثير الشيخوخة على العينين.
وتتنوع مشكلات فقد البصر لدى كبار السن. وأهمها “الغلوكوما” (المياه الزرقاء)، ومرض التنكس البقعي الذي يسبب صعوبة أو استحالة القراءة أو التعرف على الوجوه.والأمراض التنكسية في الجهاز العصبي بشكل عام لا يمكن الشفاء منها وتسبب العجز.
وبحسب (سكاي نيوز)، فقد بشرت دراسة أجراها أطباء بكلية الطب في جامعة هارفارد ونشرتها مجلة “نيتشر” العلمية .مطلع ديسمبر الجاري. بإمكانية عودة البصر بإعادة البرمجة الجينية عن طريق استعادة معلومات وراثية “فوق جينية”. من مرحلة الشباب لتجديد المحاور العصبية بعد تلفها، ومن ثم استعادة القدرة على الإبصار.
نجاح مُبشر
ووفقا للدراسة فإن أنسجة الثدييات تحتفظ بسجل من المعلومات الوراثية فوق الجينية لفترة الشباب.يجري تشفير جزءٍ منها، ويمكن الانتفاع بهذا السجل، بهدف تحسين أداء وظائف الأنسجة، وتعزيز القدرة التجديدية في جسم الكائن الحي.
وقام العلماء بإعادة ضبط الساعة البيولوجية لمجموعة من الخلايا لمعرفة . ما إذا كان بإمكانهم تجديد الخلايا المصابة بالشيخوخة. وهو ما تم تطبيقه عمليًا على فئران مصابة بالشيخوخة المبكرة وحققت التجارب نتائج مبشرة للغاية.
ونتيجة لنجاح نمو المحاور العصبية الجديدة من الخلايا الجذعية الجنينية التي وصلت إلى الدماغ.تم إيقاف تقدم الغلوكوما (المياه الزرقاء).واستعادت الفئران المصابة ما يقرب من نصف حدة البصر المفقودة.وهي المرة الأولى التي يعود فيها البصر إلى فئران مصابة بحالة تشبه الغلوكوما.
و حاول العلماء سابقاً تجديد الخلايا العقدية (وهي نوع من الخلايا العصبية في شبكية العين) خارج العين لتتم إعادة زرعها مرة أخرى.
وتُعد تقنية العلاج الجديدة قفزة علمية هائلة، إذ سيتم تجديد الخلايا العقدية في مكانها، فما تحتاجه فقط هو إعادة النمو وإعادة الاتصال.