اقترب شبل فهد ليرتوي من بركة مياه متجمعة في محمية Kruger National Park الأكبر بين المنتزهات الوطنية بجنوب أفريقيا، وهناك لعق آخر جرعة في حياته.
ومع أنه كان حذراً، يشرب بطرف لسانه، إلا أن الفهد المعتبر أسرع حيوان، أي 100 كيلومتر بالساعة، لم يكن يدري أن تمساحا يتربص به من تحت الماء. إلا حين خرج التمساح وقام بهجمة مذهلة عليه وسريعة كلمح البصر، فانقض وأمسك رقبته بفكيه، وجرّه إلى الأعماق في غزوة تمساحية دامت 10 ثوان على الأكثر.
ويبدو من تخبط المياه أثناء رجوع التمساح وهو قابض على طريدته. أن الفهد حاول القيام بشيء ما للتملص من المحنة التي وقع فيها، إلا أنه لم يفلح. وبعدها تنتقل الكاميرا إلى مشهد نرى فيه أم الشبل تبتعد عن المكان وهي تنظر بحيرة وقلق إلى الماء. لعل صغيرها يظهر ثانية ويعود. إلا أنه لم يعد.
ثم ينتهي مقطع ما حدث قبل 10 أيام، بظهور الدليل المسؤول كما يبدو عن تنظيم رحلات السفاري في المنتزه. فنسمعه يرثي الفهد ويقول: “للأسف فقدنا أحد الأشبال الذكور” ثم يعتبر أن منظر الأم هو الأكثر حزناً.