متابعة – الإمارات نيوز:
احتلت الإمارات المرتبة الأولى عربيا على مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية مع البرازيل، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 2.5 مليار دولار بنهاية 2018، كما ارتفعت قيمة التدفقات الاستثمارية بينهما إلى 700 مليون دولار خلال الأعوام الخمسة الماضية.
وقال معالي “أحمد الصايغ” وزير دولة، في كلمته أمس خلال منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي، والذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي واتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة، بحضور الرئيس البرازيلي “جايير بولسونارو”، إنه رغم الإنجازات النوعية التي حققها البلدان، لا تزال هناك فرص كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، والنهوض بها نحو مستويات جديدة من التقدم والازدهار.
ودعا المشاركين في المنتدى إلى استكشاف المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية، وإطلاق المبادرات المشتركة لتقليص التباعد الجغرافي بين البلدين، والتركيز على القطاعات ذات الأولوية والتنافسية لدى كل من الإمارات والبرازيل، وفي مقدمتها الأمن الغذائي والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية.
وأكد، وفقا لصحيفة “البيان”، أن المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصل بين الإمارات والبرازيل، لم تحل دون بناء جسور التعاون الثنائي بين البلدين، حيث يتمكن الجانبان بفضل حكمة القيادة ونفاذ الرؤية من توطيد العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبما انعكس بشكل إيجابي وملحوظ على مستويات التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة.
ونوه بأن الإمارات تعمل بشكل مستمر على تحقيق الإصلاحات الاقتصادية وتقديم الحوافز الاستثمارية التي تعزز من تنافسيتها، وتساعد رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أرجاء العالم على تحقيق المزيد من النجاح والتقدم على أراضيها، داعيا في هذا الصدد قطاع الأعمال البرازيلي إلى الاستفادة من الإصلاحات الأخيرة المتمثلة برفع نسبة التملك للمستثمرين الأجانب في عدد من القطاعات الاقتصادية إلى 100% إضافة إلى برامج الإقامة والتأشيرات المميزة للمستثمرين.
وشدد على أن الآفاق الرحبة للعلاقات الثنائية بين البلدين لا تقف عند السوقين الإماراتي والبرازيلي، مشيرا إلى أن الإمارات تشكل بوابة تجارية ونقطة انطلاق مثالية للولوج إلى الأسواق الواعدة في المنطقة، وفي مقدمتها السوق الهندية والأسواق العربية والآسيوية، وهو ما يمثل فرصة مزدوجة لقطاع الأعمال البرازيلي، عبر الاستفادة من بيئة الأعمال الجاذبة والبنية التحتية المتقدمة لدولة الإمارات، إضافة إلى تحقيق الوفورات الاقتصادية المنبثقة من القرب الجغرافي للأسواق الآسيوية.