نشر موقع الديلي ميل دراسة جديدة تفيد أنه يمكن تعقيم بعض كمامات الوجه من خلال وضعها في ميكروويف عالي الطاقة بقوة 1800 وات لمدة 90 ثانية.
ويمكن تنظيف الكمامات من طراز N95 التي يرتديها العاملون في مجال الرعاية الصحية، والتي تعتبر المعيار الذهبي للحماية من جزيئات فيروس كورونا المحمولة جواً، باستخدام هذه التقنية.
وتظل المادة المصنوعة الكمامة منها سليمة، بينما يتم تقليل الفيروسات والبكتيريا إلى مستويات مقبولة، ويمكن أن تخضع كمامة N95 للتعقيم بالميكروويف 3 مرات، ومع ذلك، فإن الكمامات الجراحية الزرقاء التي يرتديها أفراد الجمهور بشكل منتظم تفقد القدرة على تصفية الهباء الجوي وتكون عديمة الفائدة في حال وضعها في الميكروويف.
يقول الباحثون إن القدرة السريعة على استخدام معدات الوقاية الشخصية الملوثة وجعلها قابلة للارتداء مرة أخرى قد تكون مفيدة إذا كان هناك نقص في الأقنعة الجديدة، وفي الدراسة، بحث العلماء في طرق للسماح لأخصائي الرعاية الصحية بإعادة استخدام معدات الوقاية الشخصية في حالة الطوارئ.
وأظهرت الدراسات السابقة أنه يمكن قتل فيروس كورونا بسهولة عن طريق البخار، لكن تأثير ذلك على السلامة الهيكلية للكمامة لا يزال غير معروف، لذلك وضع الباحثون الكمامة داخل معقم زجاجة الأطفال المملوءة بالماء. وعندما تضرب موجات الطاقة العالية من الميكروويف الماء يتحول إلى بخار مما يؤدي إلى تعقيم الكمامة.
وأفاد الباحثون في الدراسة أن استخدام الميكروويف للكمامات الجراحية الأقل قوة أدى إلى فقدان كامل لقدرتها على ترشيح الهباء الجوي لأن مسامها تتسع عندما تصبح رطبة.
تحذيرات بخصوص هذه التقنية
وفي سياق متصل نصح العلماء بعدم تعقيم كماماتهم في أفران الميكروويف المحلية. وقال البروفيسور أدريان بورش المؤلف المشارك للدراسة من جامعة كارديف “عادةً ما يكون لأفران الميكروويف المحلية طاقة أقل بكثير، حوالي 800 واط، وتستخدم أقراص دوارة بدلاً من هوائي دوار، والأقنعة التي تحتوي على أسلاك رفيعة يمكن أن تشتعل فيها النيران عند وضعها في الميكروويف”.
وحقق الفريق أيضاً في استخدام أفران الحرارة الجافة كنهج بديل، مما يلغي الحاجة إلى استخدام البخار، وكانت هذه الطريقة فعالة ولكنها استغرقت وقتاً أطول بكثير، حيث كانت هناك حاجة إلى 90 دقيقة عند 70 درجة مئوية لخفض مستوى البكتيريا إلى مستويات مقبولة، لكن هذه الطريقة نجحت مع جميع الكمامات والأقنعة الجراحية، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.