رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

ماريسكا: تشيلسي خارج سباق المنافسة على لقب البريميرليج

تحدث إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، عن مواجهة أستون فيلا،...

الدوري الألماني: سانت باولي يخرج من مناطق الخطر

فاز سانت باولي على ضيفه هولشتاين كيل بثلاثة أهداف...

الدوري الإنكليزي: ساوثهامبتون يفرض التعادل على برايتون

تعادل برايتون وضيفه ساوثهامبتون بهدف لكل فريق في افتتاح...

أفضل فواكه للتخلص من الغثيان: دليل شامل

هل تشعر بالغثيان؟ هل تبحث عن حل طبيعي وفعال...

التعب المزمن مقابل النعاس المفرط: هل تعرف الفرق؟

يشعر الكثير من الناس بالتعب والإرهاق خلال يومهم، ولكن...

مهرجان الشيخ زايد.. تنوع تراثي حافل من الموروث الإماراتي الأصيل

يحمل مهرجان زايد للتراث بين أجنحته أصالة التراث وعبق التاريخ المجيد ورؤية الحاضر لمستقبل أكثر ازدهارا عبر أجنحته المتعددة. التي تضم مجموعة من الإبداعات والتحف التاريخية التي تسلط الضوء على الإسهامات الإماراتية وتعرف الأجيال الشابة بالثقافة الوطنية لدولة الإمارات وهوية الدولة وموروثاتها من خلال تنوع تراثي حافل من الموروث الإماراتي الثقافي الأصيل.

وبدأت فكرة إطلاق مهرجان الشيخ زايد تيمنا باسم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”. وتضم الموروث الثقافي للمواطن الإماراتي والأدوات التي كان يستخدمها منذ عقود إضافة إلى سباق سنوي للهجن وعروض الصيد بالصقور وركوب الخيل الأمر الذي أصبح له مكانة إقليمية ودولية بين عشاق هذه الرياضة العريقة.

احتفالات

وتزامنت الاحتفالات باليوم الوطني التاسع والأربعين للدولة على مقومات ومكانة هذا المعلم الإنساني والحضاري الذي يأسر قلوب وأنظار زواره من الوهلة الأولى لما يجسده من إبداع في فنون العمارة القديمة والتصاميم التراثية الرفيعة.

كما قال سعادة عبد الله مبارك المهيري عضو اللجنة المنظمة للمهرجان إن رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لهذا الحدث الوطني تؤكد الاهمية القصوى التي توليها القيادة الرشيدة لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للانسان الاماراتي بالميراث الانساني الكبير الذي يشكل جزءا كبيرا من تاريخ البلاد.

في حين لفت إلى أن المهرجان كعادته كل عام يقدم عرض الألعاب النارية التي تضيء سماء الوثبة لنحو 10 دقائق متواصلة لترفع بأشعتها ألوان علم الإمارات في عنان السماء. كما يواصل اجواءه الوطنية بالعروض التي تواكبها عروض نافورة الإمارات على وقع الأغنيات الوطنية الإماراتية ومياهها الميزنة بالإضاءة الليزرية.

وحول أبرز ما يميز المهرجان قال سعادة عبدالله المهيري إن المهرجان يحاكي حياة المواطن الإماراتي قديما حيث يقدم نماذج لهذه الحياة البدائية من خلال نماذج مصغرة ومجسمات فنية. لافتة للنظر وجاذبة للجمهور لالتقاط الصور التذكارية معها مثل مجسم الصقر ومجسم الحصان والمباخر ومجسمات المدافع القديمة التي كانت تستخدم في حماية القصور. مشيرا إلى أن البوابات الرئيسية للمهرجان والسور المحيط بمنطقة المهرجان صممت بشكل يحاكي سور وأبراج قصر الحصن التاريخي في أبوظبي والقلاع الإماراتية القديمة لاسيما مع استخدام الأدوات نفسها التي كانت متوفرة بالماضي والاعتماد على الطين الأبيض والخوص وسعف النخيل.

فيما نوه عبدالله المهيري إلى أن الحضارة الإماراتية روعي من خلال جناحها التصاميم الهندسية التي تظهر على المباني التراثية المشيدة خصيصا للمهرجان التي تشعر الزائر وكأنه فعلاً في رحلة عبر الزمن والمواد العمرانية التي تم استخدامها لبناء الأجنحة التراثية. لافتاً إلى ان أكثر ما يجذب في المهرجان منصات الأسر المنتجة التي تدعمها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الإنسانية والتي ما زالت حتى اليوم تصنع الحرف اليدوية من زمن الأجداد.

كما أكد سعادة محمد حاجي خوري المدير العام لمؤسسة خليفة الإنسانية حرص المؤسسة على دعم مبادرتها “الاسر المواطنة” والمشاركة والفاعلة والحضور الكبير في هذا المهرجان من خلال 98 أسرة إماراتية. حيث تم تخصيص محل لكل أسرة لعرض أهم منتجات التراث الاماراتي منها الأشغال التراثية ودلال القهوة والأواني والدخون والعطور والملابس التراثية وبهارات القهوة الإماراتية والإكسسوارات والشيل والعبايات والمنتجات الطبيعية والورد والتمور وأطقم الضيافة المتنوعة والرسم على الدلال والمفارش والحلويات وغيرها الكثير.

وذكر سعادة محمد خوري أن جناح مؤسسة خليفة الإنسانية يقيم الكثير من الورش اليومية لتعليم الحرف التراثية للزوار يتولى التدريب والإشراف عليها 15 سيدة إماراتية متخصصة في الحرف الإماراتية التقليدية. يقمن بتعليم الزوار كيفية ممارسة السدو والتلي وسف الخوص وغزل الصوف وصناعة البراقع النسائية وغيرها.

فيما صمم الجناح الإماراتي “سوق الوثبة” على هيئة الحي الإماراتي القديم بكل تفاصيله وبنفس هيئة البيوت والدكاكين القديمة والطرقات والساحات والبراجيل والجنادل والقلاع والحصون. والعديد من مكونات الحضارة والتراث الإماراتي.

ويعتبر جناح “مشروع الغدير” للحرف الإماراتية بمنتجاتها التراثية المصنوعة من خامات محلية أهم مشروع تراثي في المهرجان يعمل تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر.

كما تعتبر مؤسسة الغدير من مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي الرائدة والمبتكرة لتعزيز قدرة المرأة وتمكينها في المجتمع لتكون فاعلة ومشاركة في عملية التنمية. ويدعم المشروع السيدات المواطنات من الأسر المتعففة والفئات المستهدفة من خدمات هيئة الهلال الأحمر الإنسانية والخيرية محليا. حيث يعمل على تدريب السيدات على تصنيع المنتجات التراثية من خامات محلية في الدولة وتتولى الهلال الأحمر ترويجها وتسويقها عبر المهرجانات والمعارض والأسواق وتخصيص عائداتها لتحسين دخل تلك الأسر.

وتعمل المؤسسة على إحياء تراث الإمارات وتعريف الآخرين والأجيال الجديدة بمكنوناته وربط المقيمين والزائرين بتراث الدولة الأصيل وتوفر إدارة المشروع المواد الخام المطلوبة والمستخدمة في المصنوعات ومن ثم تقوم السيدات بإنجاز الأعمال اليدوية والحصول على منتجات تراثية أصيلة بخامات محلية متنوعة. وتتضمن أبرز منتجات الغدير أطقم القهوة وسلال تقديم التمور. وأطقم البخور والعود إلى جانب أطقم العناية الشخصية وتتبني المؤسسة أفكارا وابتكارات المشاركات وتحيلها إلى مصنوعات ومنتجات تراثية عالية الجودة. وتمكنت المؤسسة في وقت وجيز من إقامة شراكات مع عدد من المؤسسات في الدولة والتي أبدت استعدادها لدعم فعاليات الغدير والاستفادة من منتجاتها التراثية.

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي