أقامت مطارات دبي مبادرة تطوعية بهدف شحذ همم موظفيها للعمل معاً من اجل مساعدة زملائهم في الخطوط الأمامية وضمان سير العمليات بكفاءة عالية، وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى مجتمع مطار دبي الدولي.
وتتميز هذه المبادرة أهمية خاصة هذا العام، في ظل التحديات التي فرضها فيروس كورنا المستجد، على صناعة النقل الجوي العالمية، بهدف العمل على تقاسم أعباء مواجهة هذا التحدي الكبير وتوفير تجربة سفر آمنة للمسافرين وزرع الأمل بعودة الانتعاش التدريجي لهذه الصناعة التي تربط العالم ببعضه البعض.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “البيان”، تتزامن تلك الخطوة التي استقطبت إلى الآن أكثر من 200 موظف من مختلف إدارات المؤسسة، مع الشعار الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة تحت عنوان (معاً نستطيع من خلال التطوع) بمناسبة اليوم العالمي للمتطوعين الذي يصادف الخامس من ديسمبر من كل عام.
وتشمل خططها لتعزيز قيم وثقافة التطوع لدى موظفيها انضمت مطارات دبي مؤخرا لبرنامج دبي للتطوع التابع لهيئة تنمية المجتمع في دبي والذي يعد أول برنامج تطوعي تابع لحكومة دبي. يتيح البرنامج إدارة المبادرات التطوعية في جميع إمارات الدولة بصورة عامة وإمارة دبي بصفة خاصة. وتقديمها إلى أفراد المجتمع بصورة أفضل وأكثر مرونة بما يعزز روح التكافل و الرعاية المتبادلة بين فئات المجتمع.
ومن جهته، قال جمال الحاي نائب الرئيس في مطارات دبي:” يعتبر التطوع جزءاً أصيلًا من منظومة القيم التي تربى عليها أبناء الإمارات، من اجل ترسيخ مفهوم التكافل والخدمة المجتمعية. وبفضل من الله وحب الخير الذي زرعه فينا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه، فإن أيادي الإمارات البيضاء ومشاريعها ومبادراتها الإنسانية، تساعد وتؤهل وتطور قدرات الملايين في مختلف اصقاع العالم لتمكينهم من العيش بكرامة. وهناك مؤسسات تعنى بالتطوع وهناك أيضا مئات الآلاف من المتطوعين من مختلف الجنسيات التي تعيش على ارض إمارات الخير، يقدمون للعالم صورة بهية عن مفهوم التطوع وكيفية بناء المجتمعات المتكافلة”.
وتابع الحاي:” تضامناً مع اليوم العالمي للتطوع أطلقنا مؤخرا، مبادرة لتحفيز موظفينا على التطوع لمساعدة موظفي الخطوط الأمامية وضمان تقديم تجربة سفر آمنة للمسافرين متجاوزين التحديات التي فرضها فيروس كورونا المستجد على صناعة النقل الجوي العالمية”.
وشدد الحاي قائلا:” أنا فخور لان هذه المبادرة لاقت استجابة كبيرة لدى موظفينا مما يعكس روح الولاء والأيمان بأهمية مواصلة زرع الأمل والبسمة على وجوه المسافرين ونحن نعمل على مدار الساعة لنكون جاهزين للحظة التي يعود فيها السفر إلى ما كان عليه قبل الجائحة”.
والجدير بالذكر، كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد أقرت يوم الخامس من ديسمبر من كل عام، يوما عالميا للمتطوعين واعتباره فرصة فريدة للمتطوعين والمنظمات للاحتفال بجهودهم، وتقاسم قيمهم، وتعزيز عملهم فيما بين مجتمعاتهم المحلية. وتعمل الأمم المتحدة على تعبئة آلاف المتطوعين كل عام من اجل تحقيق السلام والتنمية عن طريق الدعوة إلى الاعتراف بالمتطوعين والعمل مع الشركاء لإدماج العمل التطوعي في البرمجة الإنمائية.