أصدرت النيابة العامة في مصر قراراً يقضي بحبس سيدة ثلاثينية لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة قتل زوجها عمداً باستخدام السلاح الأبيض.
وبحسب صحيفة الوطن المصرية اعترفت القاتلة بجريمتها لوجود خلافات مع زوجها وعدم تحملها العيش معه، حيث غرست سكين المطبخ في صدره بعد مشادة بينهما.
وقالت المتهمة في اعترافاتها: “كان بيذلني كل شوية بالطلاق، وكنت عايشة في نكد طول الوقت”، كلمات لخصت اعتراف سيدة ثلاثينية بقتل زوجها داخل منزلهما في البحيرة. أثناء مشاجرة بينهما، إذ أسرعت في ثوان معدودة، نحو المطبخ وأمسكت سكينًا وغرستها في صدره. فسقط على الأرض فاقدا الوعي، ومات على إثرها بعد دقائق.
وتروي المتهمة “هاجر” تفاصيل اللحظات الأولى للجريمة. إذ جلست بجانب جثة زوجها دقائق، تفكر في الخروج من تلك الأزمة، فنقلت جثته إلى مكان آخر قريب من مسرح الجريمة. ثم أبلغت الشرطة عن مقتل زوجها 40 عاما، عامل، عقب سقوطه على سيخ حديد في مزرعته.
واتصلت المتهمة بإخوة زوجها باكية على فقد زوجها، مدعية أنه مات بسبب سقوطه على سيخ حديدي في حظيرة المواشي داخل مزرعته التي تبعد قرابة 500 متر عن منزل الزوجية.
الكشف الطبي
ظلت المتهمة تردد تلك الرواية أمام مفتش الصحة الذي حضر لتوقيع الكشف الطبي عليه، لكنه لم يقتنع بها، وأبلغ المباحث أن الوفاة فيها شبهة جنائية.
ومن خلال التحقيقات، ادعت المتهمة “هاجر” ربة منزل، 35 سنة. أن زوجها فارق الحياة أثناء عمله بمزرعته إثر سقوطه على سيخ حديدي اخترق قلبه . بينما كشف الفحص الفني للجريمة أن منفذ الطعنة لا يتشابه مع الأثر الناتج عن سقوط القتيل على سيخ حديدي. حيث كانت حواف طعنة المجني عليه متساوية. وبلا أي تهتكات في جوانب الجرح، ولم يقتنع الطبيب برواية الزوجة.
وكشفت تحريات المباحث، وجود خلافات بين الضحية وزوجته، وتم استدعاء الزوجة والضغط عليها أثناء الاستجواب. فاعترفت بارتكابها الجريمة، وقالت إن ليلة الجريمة نشب خلاف بينها وبين زوجها بسبب مشاكل عائلية. وعندما هددها زوجها بالطلاق، استلت سكينا وطعنته في قلبه. موضحة أنها أخفت سلاح الجريمة، ثم أبلغت عن وفاة زوجها إثر سقوطه على سيخ حديد خلال عمله في الأرض.