وسط تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا في معظم البلاد العربية والأجنبية. وارتفاع أعداد الإصابات المسجلة. تسعى بعض الدول إلى إيجاد لقاح فعال للفيروس. وتسعى دول أخرى إلى البدء باستخدام وتجريب اللقاح.
في هذا الصدد، أعلن كمال صنهاجي مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي والعالم المتخصص في البحوث حول المناعة. أن الجزائر ستشرع في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا “على دفعات” مع حلول شهر يناير 2021.
كما أضاف صنهاجي، “إذا سارت الأمور كما هو مسطر سننطلق في عمليات التلقيح بعد شهر من الآن على دفعات” وسيكون اللقاح “مجانيا لكل الجزائريين”. و”لن يكون إجباريا”ولو أن ” أخلاقياً يجب على الجميع الاستفادة منه للوقاية”. مشدداً بالقول “لدينا كل الإمكانيات لاقتناء اللقاحات الآمنة والفعالة”.
في حين أفاد كمال صنهاجي أن بلاده ستعلن خلال الأيام المقبلة أي اللقاحات ستقتنيها لدى المخابر والشركات الدولية مطمئناً المواطنين بالقول ” كونوا متأكدين. لن نأتي باللقاح إلا بعد مصادقة منظمة الصحة العالمية على فعاليته وجودته”. وإن الاختيار يعتمد “على دراسة كل اللقاحات بشكل علمي” و” لدينا كل الإمكانات لاقتناء اللقاحات. بما فيها تلك التي تتطلب درجات تخزين منخفضة”. في إشارة فهم أن المقصود بها هو لقاح “فايزر” الذي يتطلب تخزينه ثلاجات بدرجات حرارة تتراوح بين 70 و80 تحت الصفر.
فيما شدد المسؤول الصحي الجزائري أن كل إمكانيات الدولة “بما فيها قدرات وإمكانات الجيش الوطني الشعبي” مسخرة لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بالإشاعات التي ترددت قبل أيام حول إمكانية رفع المنع عن الرحلات الجوية الخارجية التي توقفت بسبب الوباء. أكد مدير الوكالة الوطنية للأمن الصحي إن الرحلات الجوية الخارجية “لن تستأنف قبل أن تنطلق عمليات التلقيح”. وأن “فتح الحدود يتطلب جواز السفر الطبي الذي يتضمن إلزامية التلقيح لجميع المسافرين”.
يذكر أن البروفيسور كمال صنهاجي باحث ومحاضر في جامعة ليون بفرنسا ومدير البحوث في مستشفى المدينة ذاتها.