ظاهرة فلكية ستشهدها سماء القاهرة يوم 21 ديسمبر الحالي لاقتران المشتري وزحل تزامنا مع الانقلاب الشتوي وفقاً للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
ففي بيان أصدره اليوم الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد ، أوضح إن هذا الاقتران سيكون مرئيا في سماء القاهرة في حوالي الساعة الخامسة و 17 دقيقة بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة عند 21 درجة فوق الأفق الجنوبي الغربي، ثم يغرب الكوكبان (المشتري وزحل) بعد ساعتين و 17 دقيقة من غروب الشمس عند الساعة السابعة و16 دقيقة مساء
وأضاف، بحسب صدى البلد، أن لمعان كوكب المشتري سيكون فائقا (سالب 2) بينما زحل سيكون أقل لمعانا (0.5)، وأفضل وقت لرؤية الكوكبين سيكون بعد وقت قصير من غروب الشمس ليلة 21 ديسمبر الحالي، وسيقع كلاهما في كوكبة الجدي
وأوضح أن الكوكبين سيكونان مرئيين للعين المجردة أو بنفس مجال الروية من خلال زوج من المناظير نظرا للاقتراب الزاوي الشديد بينهما
سبب التسمية
وعزا تسمية (الاقتران العظيم)، لأنه من أندر حالات الإقتران بين الكواكب الضخمة المرئية بالعين المجردة، مؤكدا أن هذا الاقتران سيكون أقرب اقتراب لكوكبين منذ عام 1623، ولن يقتربان كثيرا مرة أخرى حتى اقترانهما الكبير عام 2080
ولفت الى أن آخر مرة لوحظ فيها مثل هذا الاقتران كانت في عام 1980، وكان آخر اقتران عظيم لهما في عام 2000 لكنه كان غير ملحوظ منذ حدوثه لأن الكوكبين كانا على بعد 3 درجات فقط من الشمس
وأوضح أن ندرة حالات الاقتران الكبيرة ترجع إلى الحركة البطيئة لكوكبي المشترى وزحل عبر السماء، خاصة وأن كوكبي المشترى وزحل من بين الكواكب التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بالرغم من أنهما هما الأبعد عن الشمس، حيث يكمل المشترى وزحل دورتهما حول الشمس في 11.86 سنة و 29.5 سنة على التوالي
وتابع أن المشتري يلتحق بزحل ويؤدي ذلك إلى اقتران كبير، بمعدل مرة كل 19.6 سنة، ولا تحدث مثل هذه الاقترانات العظيمة دائما بنفس القدر، حيث تحدث أحيانا عندما تكون الكواكب قريبة جدا من الشمس بحيث لا يمكن ملاحظتها، كما حدث في عام 2000. مضيفاً أنه في أوقات أخرى، قد لا تقل المسافة بينهما أكثر من خمس درجات (عرض 10 أقمار كاملة)