يتعرض الكثير من الناس للتنمر خصوصاً أولئك الذين يختلفون عن غيرهم في المجتمع في الشكل أو طريقة الكلام. وطريقة التعامل الخاطئة مع الاختلاف تتسبب بنتائج كارثية. مثلما يحصل مع زانزي وهو شاب في رواندا يعاني من مرض نادر تسبب في صغر حجم رأسه.
فبحسب صحيفة ذا صن، تقول والدته أن ابنها يعاني من السخرية والتنمر من قبل الآخرين حتى صار يهرب إلى الغابة ويمشى لمسافة 20 ميل سيراً على الأقدام.
وهو ما جعل الكثيرين يطلقون عليه لقب ماوكلي نسبة إلى بطل الفيلم الشهير الذى تم إنتاجه في وقت سابق وحقق نجاحاً كبيراً لرجل الغابة الذى يعيش بين حيواناتها، ولا يفضل الخروج منها، إلا أن قصة هذا الشاب مختلفة تماماً وروتها أمه إلى ذا صن حين أكدت أنها رزقت به بعد وفاة 5 أبناء لتدعو الله بأن يرزقها بابن حتى تحققت الأمنية إلا أن مرض نادر أثر على فهمه، بسبب صغر حجم رأسه وشكله تسبب في حالة كبيرة من التنمر لم يتمكن من التعايش معها وبالتالي بات يفر منها إلى الغابة الذى يجدها مكان أفضل.
وهو ما وصفته الأم بالمأساة التي تعيشها يومياً كون ابنها ورغم عدم فهمه للأمور بدرجة يسيرة إلا أنه يتجاوب معها ويفهمها بصورة كبيرة، كما يستمع لكلامها وينفذ أمورها ولكن حالة التنمر الذي يعانى فيها داخل رواندا هي ما تتسبب في حالة الحزن سواء لديه أو لأمه.