فضل عبدالمنعم مجدي موسى، الشهير بـ “عبده موسى” صاحب الـ 22 عاماً، من محافظة دمياط المصرية، شمال شرق القاهرة. استغلال بيئة المدينة الساحلية التي تزدهر بها مهنة الصيد. ليلتقط مجموعة من الصور المختارة التي يعكس بها جمال مدينته ويُحيي في الوقت نفسه ذكرى فنان مبدع يتمتع بمكانة خاصة في قلوب المصريين والعرب.. فما هي قصة “مُصور إسماعيل ياسين”، وكيف بدأت؟
عشق موسى مهنة التصوير منذ نعومة أظافره، ويقول إنه لمس ذلك العشق منذ كان في الصف السادس الابتدائي. حتى كبر معه ذلك التعلق، إلى أن تحوّلت هواية الصغر إلى مهنة بعد ذلك. وتحديداً قبل 5 سنوات، مدفوعاً بتشجيع والديه له بشكل كبير منذ صغره.
وقال موسى لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لم أرد أن أكون مصوراً تقليدياً، أحرص على أن أفعل شيئاً مميزاً يظل عالقاً في أذهان الناس، ولو لمرة واحدة كل عام.. ومن هنا جاءتني فكرة تصوير شخصيات شهيرة من الأفلام الأجنبية، بشوارع المدينة” معتمداً على موديل ومصممة أزياء.
وواصل المصور شغفه بفكرة تجسيد الشخصيات الشهيرة. حتى نفذ أخيراً فكرة تصوير إسماعيل ياسين التي نالت استحساناً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقدمته بشكل إيجابي للجمهور، نظراً لتعلق الناس بشخصية الفنان الراحل. وخاصة شخصية “ابن حميدو” التي جسدها ياسين.
وتابع موسى: “أريد أن أقدم عملاً مميزاً حتى يتذكرني الناس.. وبالصدفة عثرت بتطبيق “تيك توك” على شخص يُدعى عمرو ياسر. يقوم بتجسيد شخصية إسماعيل ياسين بطلاقة. فجاءتني فكرة تصويره في شخصية الصياد (ابن حميدو) الشهيرة التي قدّمها إسماعيل ياسين. استغلالاً لتوافر أماكن الصيد لدينا في دمياط”.
ومرت شهور حتى استطاع التواصل مع الشاب الذي يحاكي شخصية إسماعيل ياسين. واتفقا معاً على تصوير شخصية “ابن حميدو” في دمياط. لكن عدداً من المعوقات حالت دون تنفيذ الفكرة لمدة عامين، من بينها ظروف فيروس كورونا. حتى تمكنا أخيراً من تصوير “السيشن” الذي تم نشره في توقيت مميز (اليوم العاشر من شهر أكتوبر في تمام الساعة العاشرة وعشر دقائق). بعد الاتفاق مع مصممة أزياء على تصميم أزياء صيادين مشابهة لزي “ابن حميدو” في الفيلم الشهير.
وتظهر الصور التي شاركها عبده عبر “السوشيال ميديا” لقطات لزميله عمرو ياسر، بينما يحاكي حركات شخصية ابن حميدو. تلك الشخصية الشهيرة التي أبدع في تمثيلها إسماعيل ياسين في السينما وتحظى بشهرة واسعة. مع اقتباسات من أبرز “القفشات” الشهيرة التي كان يرددها في مشاهد الشخصية المختلفة.
وخلقت تلك الصور حالة حنين، تظهرها التعليقات المتداولة عليها عبر “السوشيال ميديا”.
ويشير عبده، الذي يحضر حالياً لتصوير وتجسيد شخصية فنية عالمية جديدة. إلى أنه رفقة زميله كان يشاهدان الفيلم لنحو 20 مرة بالشهر الواحد خلال فترة التحضيرات الطويلة.
ويضيف: “المجموعة التي نُشرت تمثل إحياءً لذكرى فنان لا يختلف عليه اثنان، لم أرد أن أقدم شيئاً مبتذلاً كتصوير سيدة عارية أو خلافه.. أردت أن أقدم قيمة حقيقية، وأذكر الناس بالزمن الجميل وفنانيه”.