تمكن علماء من الجامعة الجنوبية للعلوم والتكنولوجيا في غوانغدونغ، الصين، ومعهد الهندسة الحيوية في لوزان، سويسرا. من ابتكار أوعية دموية إلكترونية مصنوعة من شبكة بلاستيكية ومعدنية لا تتجاوز سماكتها سماكة أعواد القش الرفيعة.
وتتميز الأوعية الإلكترونية التي يمكن أن تحل محل الشرايين المريضة، بقدرتها على النمو في نسيج بطاني سليم. وقبل أيام من زرع هذه الأوعية الإلكترونية جراحيًا لاستبدال جزء من الأوعية الدموية المريضة. يتم تحريكها بتيار كهربائي خفيف، حيث يعمل المحتوى المعدني كموصل كهربائي، مما يسمح للتيار بالمرور عبرها.
ويحفز التيار الخلايا الجذعية الكامنة داخل الشبكة على النمو والانتشار. مما يؤدي تدريجياً إلى تكوين أنسجة دموية صحية جديدة حول الأوعية المغروسة.
وقد طور العلماء، الأوعية الدموية الجديدة باستخدام ثلاث طبقات من الألواح البلاستيكية الشبيهة بالشبكة الملفوفة في شكل أنبوب. بين الطبقات يوجد آلاف الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري البشري. التي تشكل نسيجًا بطانيًا يشكل بدوره الأوعية الدموية ويطلق مواد للحفاظ عليها سليمة وخالية من الجلطات.
وتحتوي الشبكة أيضًا على معدن سائل يسمى الغاليوم لتوصيل التيار الكهربائي. وبما أن المعدن سائل، فهو مرن بما يكفي للسماح للأوعية الدموية بالتحرك بقوة.
وأظهرت النتائج المنشورة في المجلة العلمية Matters أنه عندما تم إطلاق الأوعية الدموية الاصطناعية بدفعات من التيار الكهربائي. تضاعف عدد الخلايا الجذعية أكثر من الضعف خلال أسبوعين. مقارنةً بالوقت الذي تُركت فيه الخلايا لتنمو من تلقاء نفسها.
يذكر بأن الأوعية الدموية الإلكترونية صممت لتتحلل داخل الجسم على مدى أشهر ثم يتم التخلص منه كنفايات. تاركة وراءها نسيجًا صحيًا جديدًا، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.