أكدت السعودية ومصر رفضهما التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومحاولات زعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وشددا على أهمية الدور العربي ودور جامعة الدول العربية في حل أزمات المنطقة في إطار القرارات الدولية ذات الصلة. ووفق مبادئ القانون الدولي، كما أعربا عن أهمية تعزيز العمل العربي المشترك.
جاء ذلك في البيان الختامي للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين السعودية ومصر، التي عقدت اجتماعها في الرياض.
وأكد الجانبان على الأهمية التي تمثلها خصوصية العلاقات الوثيقة بين البلدين، باعتبارهما محوري استقرار للمنطقة. كما أنهما يأخذان في الاعتبار أن مستقبل المنطقة يحتم تعزيز التعاون المشترك بين الدولتين ليدعم مصالح شعبيهما.
وشدد البيان الختامي على أهمية القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية. وأكدا أن الحل العادل والشامل يتطلب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. استناداً لمبادرة السلام العربية ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأكد البيان، وفق “وام”، أهمية ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي ومضيق باب المندب والبحر الأحمر. ورفض أي محاولة للتأثير على حرية الملاحة بهم باعتبار أن ذلك يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليميين.
كما أكد الجانبان في البيان الختامي على ضرورة الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها. ورفض التدخلات الخارجية في شؤونها ومحاولات زعزعة الأوضاع الداخلية والإقليمية من خلال دعم الإرهاب والتطرف.
وشدد الجانبان على موقفهما المؤيد للتوصل لحل سياسي شامل وفقاً لما تم الاتفاق عليه في مسار برلين وإعلان القاهرة. الصادر في يونيو 2020م، ودعمهما لإعادة بناء الدولة الليبية ومؤسساتها.
وفي ختام الاجتماع، شدد الجانبان على أهمية الاستمرار في آلية التنسيق والتشاور السياسي بينهما. باعتبار أن ذلك يعطي دفعة قوية وكبيرة للعلاقات الثنائية من جانب. والتنسيق حيال القضايا الإقليمية والعمل المتعدد من جانب آخر.