من نقصان حكمة الزوج وعقله وصبره أن يلجأ لاستخدام يديه ويرفعهما بالضرب على زوجته بعدما تم استئمانه عليها وعلى جسدها وعرضها. والواقع المرير يشير إلى تعرض عدد لا بأس به من الزوجات لضرب الأزواج أو على الأقل للعيش بجوار أزواج عصبيين يميلون لمد اليد في لحظة الغضب.
في السطور التالية ترشدنا المستشارة الأسرية هدية راشد إلى نقاط مهمة للتعامل مع الزوج “صاحب اليد الطويلة”:
بداية تقول الأستاذة هدية: “عليك أن تدركي في البداية أنك غير مضطرة للنقاش مع زوج غاضب إن كنت تعلمين بأنه لا يستطيع التحكم في أعصابه وقت الغضب. فحينما يرفع صوته اصمتي واحرصي على التنفس بشكل صحيح. فهذا يساعد على تهدئتك نوعاً ما. وتأكدي أنك تقفين بطريقة صحيحة معتدلة منزلة اليدين للأسفل ومبعدة الساقين قليلاً مع تثبيتهما على الأرض جيداً”.
وأكدت على ضرورة الحرص على الأمور التالية:
كوني على نفس مستوى زوجك الغاضب فإن كان واقفاً قفي ولا تكوني جالسة. إذ أن ذلك سيستفزه لاتخاذ سلوك عدائي.
تأكدي أثناء النقاش المفعم بالغضب من أنك في مكان يتيح لك المغادرة إذا لزم الأمر.
يمكنك الاقتراب من إحدى النوافذ أو الأبواب بحيث يمكنك الصراخ وطلب النجدة إذا لزم الأمر أيضاً.
احرصي على أن تفصل بينك وبين زوجك الغاضب قطعة أثاث كبيرة.
ضعي عينك على شيء يمكنك قذفه بحيث تشتتي انتباهه وتصرفيه عن فكره ضربك.
احذري استخدام أي عبارة أو إشارة استفزازية، وحاولي إنهاء النقاش بأي شكل ومغادرة المكان بشكل غير مثير.