أكدت هيئة الخدمات الوطنية الصحية البريطانية في دراسة أن السرطان يعد مصطلحاً شاملاً لمجموعة واسعة من الأمراض التي تتشكل من خلايا غير طبيعية تنقسم بشكل لا يمكن السيطرة عليه. ولها قدرة على التسلل وتدمير أنسجة الجسم الطبيعية وتعتمد مدى استجابة جسمك لعلاج السرطان على عوامل عدة بما في ذلك المرحلة التي تم فيها تشخيص السرطان ومدى انتشاره، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
وأظهرت دراسة طبية بريطانية أنه إذا كنت تعاني من التهاب في الأنف أو وجود زوائد لحمية في جوف الأنف واستمر 12 أسبوعا أو أكثر، فقد تكون مصاباً بالسلائل الأنفية أو ما يسمى بالجيوب السرطانية وقد تنذر بسرطان العقد الليمفاوية.
تقول الدراسة: “من بين الأجزاء الأقل شهرة في الجسم التي يمكن أن تظهر أعراض المرض هي الأنف ولكنه في الحقيقة قد يحمل علامات للإصابة بسرطان الأنف أو الجيوب الأنفية” .
ووفقاً لهيئة الخدمات الوطنية الصحية البريطانية، فإن سرطان الأنف أو الجيوب الأنفية، يؤثر على تجويف الأنف. وهو نوع نادر من السرطان الذي يصيب الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً.
وقالت دراسة هيئة الخدمات الوطنية الصحية البريطانية:” يختلف سرطان الأنف والجيوب الأنفية عن سرطان المنطقة التي يتصل بها الأنف والحنجرة وتسمى طبيا “العقد الليمفاوية”. وتكمن الأعراض الأكثر شيوعا لسرطان الأنف والجيوب الأنفية في: انسداد الأنف غير الواضح. والضغط أو الألم في المنطقة وراء الأنف أو في الأسنان، وظهور الدم عند نفخ الأنف”.
بدورهم المتخصصون يؤكدون على أهمية مراجعة الطبيب في حال: “إذا كنت تعاني من التهاب في الأنف أو في جوف الأنف استمر 12 أسبوعا أو أكثر، فقد تكون مصابا بالسلائل الأنفية”.
وشرح المتخصصون حالة السلائل الأنفية ووصفوها بقولهم: “يحصل ذلك غالبا في بطانة الجيوب أو الممرات الأنفية بسبب التهاب الجيوب الأنفية المزمن، وحمى القش المزمنة، والربو أو الحساسية تجاه دواء مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين وقد تسبب أورام الأنف أعراضا فقط إذا كانت كبيرة بما يكفي لمنع التنفس أو تؤثر على حاسة الشم أو تسبب التهابات”.
كما تشير هيئة الخدمات الوطنية الصحية إلى أن أعراض السلائل الأنفية تتشابه العديد من أعراضها مع نزلات البرد: سيلان أو انسداد الأنف، والصداع وآلام الوجه، أو التهاب الجيوب الأنفية، والشخير.
فيما حصر الأطباء الباحثون الأعراض الإضافية للزوائد الأنفية وهي:
فقدان حاسة الشم والذوق
ألم في الأسنان العلوية
نزيف مستمر في الأنف
تشمل أعراضها في الحالات التي تستدعي الطوارئ ما يلي:
صعوبة في التنفس
مشاكل في الرؤية أو تورم حول العينين
صداع شديد مع ارتفاع في درجة الحرارة
في حين لفتت هيئة الخدمات الوطنية الصحية البريطانية أن التشخيص يتم: “في حالة الاشتباه بوجود السلائل الأنفية. وتتم إحالة المريض إلى اختصاصي أنف وأذن وحنجرة فيقوم بالتشخيص باستخدام منظار الأنف”.
وعن كيفية العلاج قالت الهيئة الطبية: ” قد يوصي الطبيب برذاذ أنف أو دواء للمساعدة في تقليل حجم الزوائد اللحمية ومنعها من النمو، ويمكن إضافة الأدوية المضادة للالتهابات في حال لم ينجح العلاج. وإذا كانت الجراحة ضرورية في نهاية المطاف، فمن المحتمل أن تكون في العيادة الخارجية”.
وأوضحت دراسة حديثة بعنوان “التهاب الجيوب الأنفية المزمن مع إدارة الزوائد الأنفية في عصر علم الأحياء”. ونشرت على موقع “المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية”. عن أن منع أورام الأنف الحميدة وتقليل خطر الإصابة بها مهم بشكل خاص. إذا كان المريض يعاني من الربو أو الحساسية. ويمكن اتخاذ هذه الخطوات البسيطة لتقليل المخاطر:
الابتعاد عن مهيجات الأنف مثل الغبار ودخان السجائر
غسل اليدين باستمرار
شطف الأنف بانتظام برذاذ محلول ملحي.