كشفت خبيرة التغذية ناتاليا دينيسوفا ، عن قيام مضادات الأكسدة في حماية الجسم من النمو السرطاني. وتتم الوقاية من الإصابة من خلال تناول أنواع معينة من الأطعمة .
وبحسب ( سبوتنيك)، قالت الخبيرة:”تدمير الخلايا السرطانية يبدأ من اللحظة التي يبدأ فيها تفاعل مضادات الأكسدة .بحيث تقوم بالاندماج مع الجزيئات الحرة وبالتالي تمنع عملها وتدميرها لخلايا الجسم”.
وبينت الباحثة دينيسوفا أن: “بيروكسيد الدهون هو أساس الضرر الذي يلحق بأي خلية، و يمكن أن يحدث تحت تأثير الإشعاع.وقد يكون ناتج من البيئة، وهذه الإشعاعات .إما أن تكون طبيعية مثل غاز الرادون والأشعة الكونية.أو من مصادر صناعية مثل الأشعة السينية. وتقوم هذه الإشعاعات بتغيرات داخلية في جسم الإنسان”، مضيفة أنه قد يحدث بسبب الإجهاد والعديد من العوامل الأخرى”.
أهمية مضادات الأكسدة
وحول آلية عمل وأهمية مضادات الأكسدة قالت الخبيرة:
“تقوم مضادات الأكسدة الغذائية في المساعدة على إعادة التوازن، وإلى تقليل التلف والوقاية من الأمراض.أي أن لها نوعا من التأثير المضاد للأورام”.
وأشارت الخبيرة إلى أنواع مضادات الأكسدة قائلة:
1- ” تعتبر فيتامينات A و E ، وكذلك بيتا كيراتين. طبيعية وأقوى مضادات الأكسدة بين تلك التي تذوب في الدهون، في حين أن فيتامينات C و B من بين الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء”.
2- “بيوفلافونويدس. هذه المواد الطبيعية لها تأثير ملزم يشبه الاصطياد على الجذور الحرة.وبالتالي قمع تكوينها وتعزيز القضاء على المواد السامة. وتشمل هذه المواد الكاتشين (أحد مكونات النبيذ الأحمر) والكيرسيتين .المتوافرة بكثرة في جميع الحمضيات والشاي الأخضر، ويحتوي الشاي الأخضر على الكثير من مادة الكيرسيتين، والفاصوليا الحمراء.الصغيرة من مضادات الأكسدة الجيدة”.
وأضافت الباحثة:
“يوجد أعلى محتوى من فيتامين (هـ) في الزيوت النباتية، وخاصة زيت عباد الشمس، كما يوجد الكثير من فيتامين (هـ) في البذور والمكسرات، و فيتامين ج. بالإضافة إلى ثمار الحمضيات التي نعرفها، موجود بكميات كبيرة في الكيوي والوركين والفلفل الأحمر والكشمش الأسود.حتى أنه يوجد في البطاطس والبصل، وجميع ما ذكر يعتبر مضادات أكسدة قوية”.
وتابعت خبيرة التغذية قولها إن: “أحد العناصر الغذائية التي نتناولها بشكل عام يمكن أن يحتوي على عناصر تساعد في حماية من الأمراض المختلفة ومن ضمنها السرطانات.مثل الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة. وتكمن أهمية مضادات الأكسدة بأنها مهمة في التخلص من الشوارد الحرة”.
الشوارد الحرة
والشوارد الحرة كما تقول الخبيرة: “هي عبارة عن المخلفات التي تخرج من خلايا الجسم نتيجة هضم الطعام والمواد الغذائية والقيام بالوظائف الحيوية. يحاول الجسم أن يتخلص من هذه الشوائب الحرة ولكن لا يستطيع التخلص منها بشكل كامل وفعال”.
وتؤكد الخبيرة أن: “بقاء الشوائب الحرة في الجسم يرتبط بحدوث توتر نتيجة التأكسد في الجسم.هذا التوتر التأكسدي يرتبط بتعرض الخلايا المختلفة في الجسم للضرر. وحدوث الأمراض المختلفة مثل السرطانات، والتهاب المفاصل، ومشاكل المناعة وغيرها. وبذلك تقوم مضادات الأكسدة بعمل حماية لِخلايا الجسم من خلال منع وجود شوائب حرة قد تؤثر على عملها”.
وأشارت الخبيرة إلى أن : “الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة تتميز بأنها صحية مثل الخضار والفواكه، واتباع نظام غذائي غني بهذه العناصر يقلل من السمنة. ويحمي عضلة القلب، إضافة إلى أنه يحمي من السكري. وكل هذه العوامل مجتمعة توفر داخل الجسم بيئة صحية متوازنة وبالتالي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان”.
الفحص المنتظم
وتشدد الخبيرة على ضرورة الفحص المنتظم وزيارة الطبيب قائلة:
“عليكم بالتدابير الوقائية الرئيسية وهي الفحص الطبي المنتظم في الوقت المناسب وإستشارة الطبيب دائما”.
وتختم الباحثة كلامها بالإشارة إلى أنه:
“لقد أثبت العلم أن مضادات الأكسدة يمكن أن تمنع تطور السرطان. ومع ذلك. يجب أن نفهم أن الطعام ليس دواء. مهما كنا نريده. من المستحيل علاج السرطان به. إذا كنت تأكل الجزر أو الملفوف باستمرار، فهذا لا يضمن أنك ستكون قادرا على تجنبه يمكن أن تقلل من المخاطر هذا صحيح. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تزيد من هذا الخطر”.
يوجد العديد من الدراسات التي تؤكد وجود تأثير فعال لمضادات الأكسدة على السرطان وأخرى تنفي ذلك. حيث يوجد دراسات تنصح بعدم تناول مضادات الأكسدة كمكملات غذائية إضافية لإنها من الممكن أن تؤثر سلبا على مسار علاج السرطان. ولكن التصرف السليم في هذه الحالة هو الحصول على مضادات الأكسدة من مصادرها الطبيعية وبكميات مناسبة بحيث يحصل الجسم على الفائدة المرجوه منها مع تجنب أي مضاعفات أخرى.