تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الخميس، ما بين؛ مكانة الاقتصاد الوطني المرموقة ضمن أفضل 20 اقتصادا عالميا، وإنجازات الدولة في قطاع الفضاء، ونجاح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكسر الاندفاعة العسكرية التركية شمال شرقي سوريا، إضافةً إلى مستجدات الأوضاع على الساحة اللبنانية.
وتحت عنوان “اقتصادنا الأقوى”، قالت صحيفة الاتحاد: “إن اقتصادنا اليوم، ضمن أفضل 20 اقتصاداً عالمياً، ودولتنا أحد أهم مراكز اجتذاب المبتكرين ورواد الأعمال والمستثمرين في المنطقة وجميع أنحاء العالم، وفق تقرير ممارسة أنشطة الأعمال لسنة 2020 الصادر عن البنك الدولي في واشنطن، والذي يرصد 190 دولة حول العالم.. وهي شهادة دولية جديدة تؤكد قوة ومتانة اقتصاد الإمارات، ومواصلة الدولة تميزها وريادتها العالمية، بفضل دعم القيادة والإنفاق الحكومي، والتوسع في قطاعات الإنشاء والسياحة والنقل، وتعزيز مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتسهيلات المالية على الصعيدين الاتحادي والمحلي”.
وأوضحت الصحيفة أنه بشهادة الخبراء والمنظمات الدولية، وصل اقتصادنا إلى مكانته المرموقة عالمياً وعربياً لأنه يمتلك أدوات استثنائية تعزز من قدرته على مواصلة النمو، والتعامل بكفاءة مع التحديات العالمية، بعيداً عن أوضاع الاقتصاد العالمي المضطربة، لذا يتوقع له معدلات نمو جيدة خلال العامين الحالي والمقبل، استناداً إلى المرونة والديناميكية التي تتعامل بها الإمارات مع المتغيرات العالمية والإقليمية والمحلية.
واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة أن اقتصاد الإمارات يخدم مواطنيها ورسالته الأهم رفاهية الإنسان، لذا ليس مستغرباً أن تكون ضمن أفضل 10 دول عالمياً في محاور توصيل الكهرباء، واستخراج تراخيص البناء، وإنفاذ العقود، وسهولة تسجيل الممتلكات، وجميعها تتعلق بالخدمات المباشرة للمواطنين.
أما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان “خليفة سات وعام من العمل”: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت رؤية وطموحات مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الصعود إلى الفضاء، لترسخ هذه الدولة التي لم يمضِ على تأسيسها أكثر من نصف قرن مضى مكانتها ضمن صدارة دول العالم بما حققته من إنجازات غير عادية في مختلف المجالات، بما فيها قطاع الفضاء، هذا القطاع الذي يحتكره عدد قليل من الدول الكبيرة المتقدمة التي لا تزيد على عدد أصابع اليدين”.
وأضافت “البيان”: “أن دولة الإمارات التي استقبلت بالأمس القريب ابنها رائد الفضاء هزاع المنصوري بعد عودته من رحلته التاريخية إلى المركبة الدولية للفضاء، تحتفل السبت المقبل بمرور عام على إطلاق “خليفة سات” أول قمر صناعي تم تصنيعه بأيد إماراتية 100%، ليصبح “خليفة سات” رمزاً لطموحات دولة الإمارات بترسيخ مكانتها ضمن دول صناعة الفضاء، حيث يتماشى الاستثمار الكبير في مجال الفضاء مع نهج الدولة في التنمية الاقتصادية المستدامة، في إطار الرؤية الطموحة لقيادتها الرشيدة للتوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة والحيوية مثل صناعة الطيران والفضاء، وتحويلها إلى محركات رئيسية للتنمية”.
واختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مشيرة إلى أن دولة الإمارات تنطلق بلا توقف في مسيرة عمل دائم من أجل تحقيق أكبر الإنجازات في أكبر المجالات، منوهة ان القمر “خليفة سات” في السماء يخدم مجالات الاقتصاد والعلوم والبيئة والفنون والزراعة والملاحة وغيرها، ويفتح مجالات لمشاريع استثمارية كبيرة في مجالات حيوية وحديثة ضمن منظومة التنمية الاقتصادية المستدامة.
ومن جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان “بوتين يردع أردوغان”: “إن قمة سوتشي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، حول سوريا وُصفت بأنها “تاريخية”.. هذا الوصف بمعناه السياسي وبعده الاستراتيجي صحيح لناحية ما حققته روسيا من مكاسب، حيث باتت القوة الوحيدة التي تمسك بكل مفاتيح الأزمة السورية، والقادرة على تحديد مسارها السياسي والعسكري”.
ولفتت الصحيفة إلى أن أهم ما أنجزته هذه القمة أنها كسرت الاندفاعة العسكرية التركية التي بدأها أردوغان في شمال شرق سوريا لسحق الأكراد تحت زعم حماية الأمن التركي، ومن ثم وضع اليد على مساحات واسعة من منطقة شمال شرق سوريا، وتحويلها إلى “منطقة آمنة” تركية تخضع لجماعات مسلحة تابعة لها تحت مسمى “جيش سوريا الوطني” كي تقوم بدور “حصان طروادة” على غرار الشريط الحدودي الذي أقامته “إسرائيل” في الجنوب، وأوكلته لعملائها تحت مسمى “جيش لبنان الجنوبي” بقيادة سعد حداد، ومن ثم أنطوان لحد.
وأكدت صحيفة الخليج أن نتائج قمة سوتشي شكلت منعطفاً حاسماً في الأزمة السورية، حيث يمكن القول إن الانسحاب الأمريكي من شمال شرق سوريا، وتخلي واشنطن عن الأكراد أتاح لموسكو فرصة ملء الفراغ، من خلال إقناع الأكراد بالعودة إلى دمشق والتفاهم معها والاتفاق على انتشار الجيش السوري في المناطق الخاضعة لهم، ومن ثم إقناع أردوغان بالتخلي عن منطق قمع أكراد سوريا، أوالسيطرة على مساحات واسعة من الجغرافيا السورية، بحيث تتولى روسيا ترتيب الوضع الأمني في المنطقة من خلال تمديد الهدنة 150 ساعة كي تستكمل “قوات سوريا الديمقراطية” انسحابها بعمق 30 كيلومتراً، على أن تقوم بعدها دوريات روسية – تركية مشتركة، وقوات روسية – سورية بالإشراف على المنطقة.
وقالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان “لبنان..نهاية وهم الأساطير”: “إن لبنان يتجه لحقبة جديدة في ظل الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تشمل كافة الجغرافية اللبنانية ،منوهة انه لا خوف من حرب طائفية، في ظل توحد اللبنانين تحت علم بلادهم وإجماعهم على مطالب محددة متمسكين بتحقيقها جملة وتفصيلا”.