تشكل القرنية ما يضاهي ثلثي قوة البصر في العين البشرية. إلى جانب كونها مسؤولة عن تركيز وانكسار الضوء، الذي يدخل للعينين.
وتساعد عمليات زراعة القرنية في استعادة البصر. في حال تعرضها للأضرار وتطور مشاكل البصر. لكن متى تحتاج لاستشارة الطبيب المختص؟
حالات تستدعي العملية
قد ينصحك طبيب العيون بإجراء العملية إن كنت تعاني من ألم العين أو تشوش الرؤية أو فقدان البصر بسبب أمراض مختلفة منها القرنية المخروطية أو مرض فوكس (حثل القرنية).
كما يمكن أن يستفيد من العملية المرضى، الذين يعانون من ترقق القرنية أو خدوش القرنية أو إعتام أو تورم أو تقرحات القرنية أو أية مضاعفات سببها إجراء عمليات سابقة في العيون.
وبالإضافة لما سبق، يعتبر السكري واحد من أكثر الأمراض شيوعاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن شأنه أن يزيد احتمالات تعرض المرضى لتلف القرنية. يعود ذلك إلى أن تكرار حدوث القرنية الناجمة عن السكري. ومنها تأخر شفاء جروح الأغشية والاستسقاء وتكرار التآكل واعتلال الأعصاب وفقدان الشعور فيها والتغيرات في الغشاء الدمعي. بالإضافة إلى تأخر تشخيص مضاعفات مرض السكري من النوعين الأول والثاني.
أبرز مضاعفات العملية
من أكثر المضاعفات إثارة للمخاوف في زراعة القرنية هي رفض القرنية. أي عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم القرنية المزروعة ويعتبرها جسماً غريباً.
وتختلف احتمالات رفض القرنية بحسب أسلوب الزراعة المستخدم في العملية. فالزراعة التي تعمل على إصلاح القرنية بسماكة كاملة تنطوي على خطر أكبر برفض القرنية.
كما أن بعض المشاكل الصحية كجفاف العين وارتفاع ضغط الأوعية الدموية في القرنية ومشاكل الجفون والتهابات العيون جميعها تزيد من فرص رفض القرنية المزروعة ولهذا يجب وصف قطرات علاجية للعيون للمساعدة في الحفاظ على سلامتها.
ومن المضاعفات الأخرى لعملية زراعة القرنية الإصابة بالالتهابات والزرق (الغلوكوما) ونزف العين. ومشاكل في حدة البصر وتسرب السوائل من القرنية وانفصال القرنية وغيرها.
تنجح زراعة القرنية نجاحاً ملموساً لدى معظم الناس على المدى الطويل. إلا أن الأشخاص، الذين يواجهون مخاطر كبيرة برفض الزراعة أو التعرض لمضاعفات خطيرة يحتاجون علاجات من نوع مختلف.