أكدت دولة الإمارات أن دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا” ينبع من الإيمان بالدور الذي تلعبه الوكالة في تحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين، كونها تضع نصب أعينها تقديم الفائدة والعون لما يزيد عن خمسة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الافتراضي للدورة الحالية 2020-2021 للجنة الاستشارية لوكالة “الأونروا” التي تترأسها دولة الإمارات، بحضور سعادة سلطان الشامسي، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية، رئيس اللجنة الحالية وممثل دولة الإمارات في رئاسة اللجنة، وسعادة فيليب لازاريني المفوض العام للوكالة، والسادة أعضاء الدول المانحة للجنة الاستشارية لوكالة الأونروا، والذي عقد يومي 23-24 نوفمبر، لمناقشة التحديات المالية الملحة والعاجلة التي تمر بها الوكالة في الوقت الراهن بالإضافة إلى التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لجائحة (كوفيد-19) على مجتمع اللاجئين الفلسطينيين.
وأشار سعادة الشامسي – في كلمة له خلال الاجتماع – إلى أنه مع إدراكنا التام لما تواجهه الوكالة من طلب متزايد على الخدمات، فإن أحد أكبر التحديات إلحاحا في وقتنا الحاضر هي الحاجة إلى تصوّر أرضية مشتركة يعمل وفقها المجتمع الدولي، إلى جانب وضع منهج عام مُتفق عليه لضمان استمرار دعم اللاجئين الفلسطينيين. لذا من الضروري بحث إمكانية تأسيس أساليب مبتكرة وبديلة لتطوير العمل التنموي والإنساني، والتركيز على قطاعات مبتكرة مثل رقمنة التعليم، وتمكين النساء والشباب، والاستدامة والطاقة المتجددة. وفقاً لما ذكره موقع البيان.
وأكد سعادته في ختام كلمته على إيمان دولة الإمارات الراسخ بالدور الكبير الذي تؤديه وكالة الأونروا في تحسين حياة اللاجئين الفلسطينيين بجانب الحاجة إلى ترسيخ التعاون، وبالأخص في مواجهة التحديات التي تسببت فيها جائحة فيروس كورونا المستجد، وهو ما يتطلب بذل جهود إضافية لدعم اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط.