أعلنت دائرة السياحة والآثار في إمارة أم القيوين عن اكتشافات أثرية جديدة في موقع تل أبرق الأثري بالتعاون مع البعثة الأثرية الإيطالية وفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وتمثلت الاكتشافات الجديدة، في بقايا عدة أرضيات استوطنت على نطاق واسع من العصر البرونزي المتأخر إلى العصر الحديدي المبكر “حوالي 1500-300 قبل الميلاد”، وغرفة صغيرة ذات جدران من الطوب اللبن والحجر تعود إلى الفترة نفسها.
وتم العثور أيضاً على غرفتين تابعتين لمبنى يشتبه على أن يكون قصراً أو حصناً، متصلتين بجدار ضخم من الشمال إلى الجنوب.
وأكد رئيس دائرة السياحة والآثار، الشيخ ماجد بن سعود بن راشد المعلا “على أهمية الاكتشافات الأثرية في الإمارة وتعقّب الحقب التاريخية القديمة، للحفاظ على الموروثات التاريخية، باعتبارها ثروة وطنية وشاهداً حياً على حضارة وتاريخ المنطقة، مشيراً إلى أن إمارة أم القيوين لها إرث غني ومتنوع يعود إلى آلاف السنين.
الجدير بالذكر، أن موقع تل أبرق له أهمية كبيرة حيث امتدت فترة الاستيطان الدائم به من 2500 سنة قبل الميلاد إلى عام 300 ميلادي، ويظهر ذلك بوضوح في الطبقات الأثرية، ما جعل تل أبرق مرجعاً رئيساً لعلماء الآثار في جنوب شرق الجزيرة العربية، كما أن مشروع التنقيب يأتي تماشياً مع استراتيجية حكومة أم القيوين، الرامية الى تشجيع عمليات البحث والتنقيب عن الآثار ودعمها وتنظيمها في مختلف المناطق الأثرية في الإمارة.