رئيس التحرير
حسام حسين لبش

رئيس التحرير: حسام حسين لبش

مدير التحرير: علي عجمي

ذات صلة

متفرقات

كريم بنزيما يعود أمام الاتفاق

قالت صحيفة (اليوم) السعودية إن كريم بنزيما سيعود للمشاركة...

ديل بييرو يفكر بالترشح لرئاسة الاتحاد الإيطالي

كشف تقرير صحفي، أن نجم يوفنتوس السابق، أليساندرو ديل...

ما هو تأثير الإنترنت على الصحة العقلية؟

تأثير الإنترنت على الصحة العقلية مع التطور التكنولوجي المتسارع، أصبح...

حالة استياء داخل برشلونة بسبب دي يونج

كشف تقرير صحفي، عن وجود حالة من الاستياء داخل...

وصفات طبيعية تمنع تساقط الشعر.. تعرفي عليها

يعاني الكثيرون من مشكلة تساقط الشعر، وهناك العديد من...

9 أيام من التحقيق مع سفاح الجيزة تثمر في كشف جرائم جديدة

أسهمت جهود البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة على مدى 9 أيام في كشف غموض جرائم سفاح الجيزة الذي كشف الستار عن جرائم عمرها ٥ سنوات اعتقد المتهم أنه لن يتم الكشف عنها إطلاقا. ولكنه سقط بعد أعوام من الحذر والتخفي في شخصيات وهمية.

 

وبمواجهة المتهم  باتهامات أسرتي زوجته وصديقه المختفين منذ عام ٢٠١٥ اعترف قذافي فراج في سرد تفاصيل جريمتيه بقتلهما ودفنهما أسفل بلاط شقة في شارع ترعة عبد العال بمنطقة بولاق الدكرور معددا الدوافع لقتل كل منهما.

وبحسب صحيفة صدى البلد. شرح المتهم تفاصيل الجريمتين، حيث اعترف بقتل صديقه المهندس رضا عبد اللطيف في شهر أبريل ٢٠١٥ فور عودته من دولة السعودية لمطالبته بأمواله التي كان يستثمرها له المتهم.

وفجر مفاجأة جديدة عند سؤاله حول مكان زوجته فاطمة زكريا ليعترف بقتلها أيضا بذات الطريقة التي تخلص بها من صديقه ودفن جثتها في ذات الشقة في غرفة مجاورة للتي تحتوي على مقبرة صديقه.

جرائم أخرى

 

في اليوم السادس، وقف فريق البحث أمام احتمالية وجود جرائم أخرى، حيث تردد في ذهن الضباط كلمات “اللي يعملها مرة واثنين سهل يكررها تاني وخصوصا إن محدش كشفه”.. بدأت التحريات مرة أخرى وعاود الضباط رحلة استجواب المتهم، وما إن خطت قدماه خارج حجز قسم الهرم واستقر داخل مكتب مدير المباحث الجنائية الذي سأله قائلا: “قولي يا قذافي إنت قتلت حد تاني؟”، ليتردد المتهم قبل الإجابة عن السؤال، ولكنه قرر إلقاء قنبلة جديدة لتنفجر محملة بالاعترافات قائلا: “أيوه يا باشا أنا نسيت أقول إني قتلت بنتين تانيين”.

بداية جديدة اتبعها أعضاء فريق البحث ومحققي النيابة العامة مع المتهم فور الاعتراف، ليتم فتح محضر جديد بمناقشاته واستجوابه وبدأ في سرد تفاصيل الجريمتين الجديدتين، مؤكدا أنه قتل فتاتين إحداهما كانت شقيقة إحدى خطيباته والأخرى تم قتلها في الإسكندرية ودفنها بها.

عن شقيقة خطيبته قال القذافي: “البنت دي كانت بداية دخولي لعالم الجريمة، هي اللي قتلتها أول واحدة مش رضا صاحبي لأني نفذت الجريمة في فبراير ٢٠١٥ وقتلت رضا في ابريل بعدها بشهرين”

وأضاف المتهم أنه تعرف على المجني عليها من خلال المكتبة التي كان يديرها وهي عملت لديه وارتبط بها بعلاقة عاطفية تطورت لعلاقة غير شرعية ورسم عليها الحب وأقنعها بإرسال رسالة لأسرتها تخبرهم فيها بعدم رغبتها في العودة ونيتها في الانتحار، لتفاجأ الفتاة فيما بعد بأنه يقوم بخطبة شقيقتها، فتثور غاضبة وتهدده بفضح علاقتهما، وكانت تلك بداية تفكيره في ارتكاب جريمة قتل، حيث قفزت إلى ذهنه فكرة التخلص منها مرددا: “كانت هتعملي قلق وتفضحني وتبوظ جوازتي من أختها فقررت أقتلها، خلصت عليها وعملتلها قبر في غرفة بالشقة ورحت كتبت كتابي على أختها بعد ما أقنعت أهلها إن البنت هربت مع مخرج عشان تشتغل في الإعلانات والتمثيل، وهما صدقوا بسبب الرسالة اللي بعتتها ليهم قبل ما أقتلها بشهر”.

وأضاف: “فضلت كاتب كتابي على أختها شهور وخلال الشهور دي قتلت صاحبي المهندس وكنت متجوز أصلا وقتلت مراتي من غير ما هي تعرف أي حاجة”.

وعاد المتهم ليتذكر الضحية الرابعة، وخلال جلسة تحقيق تكررت فيها ذات المشاهد بإحضاره من الحجز وجلوسه أمام فريق البحث. سرد حكايتها بأنه عقب زيادة مطاردات أسرتي صديقه المهندس وزوجته له وسؤاله المستمر حول مكانهما والشك فيه بأنه وراء اختفائهما. قرر التخلي عن هوية القذافي وسافر إلى محافظة الإسكندرية مستغلا حيازته لبطاقة صديقه الشخصية والتي تحصل عليها بعد قتله. فقام بوضع صورته عليها بطريقة محترفة ويعيش في الإسكندرية باسم رضا عبد اللطيف، ففتح حضانة أطفال ومحل أدوات كهربائية بالأموال التي استولى عليها من صديقه القتيل. وخلال تلك الفترة تعرف على ضحيته الرابعة التي أوهمها أيضا بالحب والزواج، وحصل منها على مبلغ ٤٥ ألف جنيه ثمن شقة باعتها، وعندما ماطلها في الزواج طالبته برد أموالها فأخبرها بالحضور إلى المخزن لاسترداد مالها في هيئة بضائع، ولكنه عقد النية على التخلص منها، حيث اعتبر القتل الطريقة السهلة للتخلص من أي عقبات تواجهه.

توجهت إليه الفتاة وما إن انفرد بها داخل المخزن أطبق يديه على رقبتها حتى فارقت الحياة ووضع جثمانها في قبر أعده مسبقا لإخفاء جريمته، ثم أعاد الأرض لما كانت عليه ولم يلاحظ أحد جريمته أو يكشفها حتى اعترف هو بها.

التخلص من الضحايا

عن طريقة الحفر وإعداد مقابر ضحاياه، قال المتهم إنه لم يحفر أيا من تلك المقابر بنفسه، ولكنه استعان بـ “فواعلية” أو كان يجوب الشوارع بحثا عن “عمال التراحيل” ممن يعملون باليومية ويطلب منهم إزالة البلاط وحفر حفرة عميفة لا تقل عن ٢ أو ٣ أمتار بحجة أن السباك أخبره بحدوث كسر في ماسورة الصرف الصحي ورغبته في إصلاحها، وبالفعل ينهي العمال المهمة المكلفين بها فيطلب منهم الانصراف لحين الانتهاء من التصليح ويحضر الجثة من الغرفة المجاورة ليلقيها في الحفرة ويهيل عليها الردم الذي استخرجه العمال ويقوم بوضع طبقة من الأسمنت فوق التراب وعندما تجف وتخفي معالم المدفن يشتري سيراميكا جديدا ويحضر عامل مبلط لتركيبه كأن شيئا لم يكن.

على الجانب الآخر، انتابت حالة من الصدمة السكان الذين يقطنون الشقة التي اتخذها المتهم مدفنا لضحاياه والتي كانت مستأجرة وعندما قرر السفر قام بتركها فاستأجرها آخرون، موقف لا يحسد عليه قاطنو الشقة الذين فوجئوا بمكوثهم فوق جثث قتلى لمدة سنوات دون علم.

صدمة الزوجة

مفاجآة أخرى كانت من نصيب زوجة المتهم الأخيرة التي اكتشفت في زوجها شخصية غامضة، وسردت السيدة مي، زوجة المتهم سفاح الجيزة، كواليس حياتها معه خلال ٩ أشهر زواج قبل اكتشاف جرائمه، قائلة إنها لم تكن تتوقع ما اكتشفته، خاصة أنه كان يعاملها بكل لين وطيبة وأسرتها تحبه وتثق به.

وأضافت أنها أجهضت حملها ٣ مرات واكتشفت أنها كانت تفقد جنينها فور علمها بالحمل كان زوجها يحضر لها أطعمة وعصائر وحلويات قائلة: “كان بيجيبلي حاجات من بره، حلويات وعصاير وأكل جاهز، وكان بيجبرني آكله مخصوص أول ما يعرف إني حامل وما شكتش فيه للحظة، وعرفت إنه كان بيحطلي حاجات في الأكل تجهضني”.

ولفتت إلى أنها حاولت الوصول إليه يوم القبض عليه في 11 مايو لكنها لم تستطع، مضيفة أنه اتصل بها هاتفيًا اليوم التالي وأخبرها أنه ذهب إلى القاهرة، لكنها لم تطمئن للوضع.

وذكرت أنه كان يتواصل معها يوميًا من داخل محبسه، لكنه كان يعطيها مبررات مختلفة، حتى أخبرها أن أشخاصا ورطوه في جريمة وتم حبسه وكان حديثه متناقضا حتى علمت بحبسه في جرائم كثيرة.

وأشارت إلى أن السكرتيرة الخاصة بالمتهم أرسلت لها أوراقًا وسبع بطاقات شخصية له، قدمتها لقسم سيدي جابر، ذاكرة أنه تزوجها بشخصية وكان عقد الشقة التي تسكن فيها باسم مختلف.

وكشفت أنه كان قد قال لها إن الشقة التي تسكنها تمليك، متابعة: «رابع يوم من اختفائه البواب قال لي إنها إيجار، ولقيت صاحب الشقة أعطاني عقد باسم محمد مصطفى أحمد محروس، ومن هنا اكتشفت إني متجوزة نصاب».

وأوضحت أنها اكتشفت أن عقد الزواج مزور، معربة عن استيائها وأهلها مما حدث لها.

واستطردت: “كان شخصا غامضا، لكنه خير وأي صلاة يسيب اللي في إيده ويجري على الجامع ويحسسك إنه بني آدم طبيعي ومتدين»، لافتة إلى أنه رغم ذلك كانت للمتهم علاقات جنسية متعددة.

ونوهت إلى أنها اكتشفت ذلك من خلال الرسائل الموجودة على هاتفه المحمول، موضحة أنه كان ينفي ذلك عندما كانت تواجهه.

وواصلت: “عشت معه ٩ أشهر، وتعرف عليا من خلال والدي أثناء الصلاة في الجامع، والشخص اللي قدمه قال إنه مهندس كهرباء ومسجل في النقابة، أول مرة جاء وحده والثانية مع خالته وقال المرة الجاية هجيب خالي واللي عرفنا بعد كده إنهم مش قرايبه أصلا”.

وأكدت أنه كان متعجلًا على إتمام الزواج منها، إضافة إلى أنه أصر على أن يأتي بمأذون من طرفه.

وما زال فريق البحث بمديرية أمن الجيزة تحت إشراف كامل من اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية مدير قطاع الأمن العام، واللواء طارق مرزوق، مدير أمن الجيزة، يواصل عملية التحري والبحث واستجواب المتهم لبيان ارتكابه جرائم أخرى من عدمه.

 

تابعونا علي مواقع التواصل الاجتماعي