تعرف النساء دائماً بالثرثرة عادة، ويشتهر الرجال بالصمت، لكن حين تلجأ المرأة للسكوت يحتار الرجل ويرتبك لحين اتضاح نتائج ذلك الصمت. فهل صمت المرأة علامة يأس أم دليل حزن أم هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
ووفقاً لموقع “سيدتي”، أوضح الاختصاصي النفسي والمستشار الأسري، محمد عازب، أنَّ لصمت المرأة أشكال عديدة:
بالنسبة للمرأة التي تتميَّز بالهدوء والصمت والإنصات وتميل إلى العزلة وتحبُّ التأمل.
يمكن أن يكون صمتها ناتجاً عن مشاعر اكتئابيَّة مصاحبة لها بسبب مشاكل مع الزوج أو صدمات قد تعرَّضت لها في حياتها. إما بسبب ارتباطها السيئ بأسرتها أو وفاة عزيز وغير ذلك؛ فتميل للصمت وعدم التواصل الاجتماعي والنوم المتواصل.
أو ربما تكون ضحيَّة لزوج معنف سيئ التعامل يقتص أفكارها، يمنعها من المشاركة، ولغة الحوار بينهما معدومة؛ فتلجأ المرأة إلى الصمت خوفاً من العواقب، التي سوف تحدث في حين تواصلت مع هذا الزوج وهكذا تتفادى ما هو أسوأ.
أما المرأة النرجسيَّة أو المغرورة، التي ترى بأنَّها تزوجت برجل أقل من مستواها المادي أو الاجتماعي أو العلمي فتنأى عن الحديث أو التواصل معه وتظل جافة وصامتة.
ورداً على السؤال “هل الرجل يخشى صمت المرأة”، أجاب :”الرجل يخشى من صمت المرأة الذكيَّة، التي تظهر عليها علامات الذكاء في الحديث والحوار، وتتمتع بسلوكيات اجتماعيَّة راقية؛ فهو يعلم بأنَّها تستطيع فهمه بقليل من الصمت، أما المرأة التي لا تظهر عليها علامات مبادرة في التواصل فلا يخشاها الرجل، بل ويستمتع بصمتها”.