أكدت دراسة أجرتها مايو كلينك وباحثو روتجرز، إن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين ويتناولون المضادات الحيوية أكثر عرضة للإصابة بالربو والحساسية التنفسية والأكزيما والداء البطني والسمنة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، في مرحلة الطفولة، وفقاً لوكالة “سبوتنيك”.
وتتوافق النتائج مع الفرضية القائلة بأن تشكل الميكروبيوم (تريليونات الكائنات الحية الدقيقة المفيدة التي تعيش في أجسامنا وعلى أجسادنا) يلعب دورًا مهمًا في التطور المبكر للمناعة والتمثيل الغذائي والسلوك.
بدوره، مارتن بليزر، مدير مركز التكنولوجيا الحيوية المتقدمة والطب في روتجرز، وأحد مؤلفي البحث: “إن تطور البكتيريا المقاومة للعقاقير يمثل إحدى النتائج غير المقصودة للإفراط في استخدام المضادات الحيوية”.
ووجدت الدراسة أن المضادات الحيوية كانت مرتبطة بأمراض التمثيل الغذائي (السمنة وزيادة الوزن) والأمراض المناعية (الربو والحساسية الغذائية وحمى القش) والاضطرابات المعرفية (اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد).
كما توصل الباحثون أيضاً إلى أن المخاطر تزداد بزيادة عدد وصفات المضادات الحيوية، خاصة عندما يتم إعطاؤها خلال الأشهر الستة الأولى من العمر.
وخلص بليزر: “النتائج التي توصلت إليها مقاطعة أولمستيد تقدم دليلاً على الآثار الواسعة والمتأخرة للتعرض المبكر للمضادات الحيوية، وينبغي أن تغير عمل الأطباء وعدد المرات التي يصفون فيها المضادات الحيوية، خاصةً في الحالات الخفيفة”.
جدير بالذكر، أن هذه الدراسة تعتبر أول دراسة تبحث ارتباط تناول المضادات بالعديد من الأمراض.