أفادت تقرير نشرت في مجلة غاما للأمراض الجلدية. بأن الرجال الذين تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أقل والذين يتناولون عقاقير مضادة لتساقط الشعر تعتمد على مركب فيناسترايد. هم أكثر عرضة بثلاث مرات للتفكير بالانتحار أو التخطيط له، أو محاولة إنهاء حياتهم.
وكشفت البيانات أن خطر الإصابة بالاكتئاب، أو التفكير به أو محاولة الانتحار. كانت أعلى بنسبة 63٪ بين أولئك الذين يستخدمون أدوية تساقط الشعر. بشكل عام وأدوية فيناسترايد بشكل خاص.
وقال مؤلف الدراسة، والدكتور كوك ديان ترينه من مستشفى بريغهام، إن عقارات فيناسترايد التي تستخدم في علاج تضخم البروستاتا وتساقط الشعر. تنطوي على مخاطر عديدة للصحة العقلية، أهمها الاكتئاب الذي قد يؤدي إلى التفكير بالانتحار.
وخلال الدراسة، راجع ترينه وزملاؤه 365 تقريراً عن الانتحار. و2926 تقريراً عن الآثار النفسية الجانبية للعقار بين المرضى في قاعدة بيانات “فيجي بيس” العالمية لسلامة الأدوية.
وأظهرت البيانات أن خطر التفكير في الانتحار أو محاولات الانتحار كان أعلى بنسبة 63٪ بين أولئك الذين يتعاطون الدواء. وكان المستخدمون أكثر عرضة بأربعة أضعاف للآثار الجانبية النفسية، بما في ذلك الاكتئاب.
وأكد الباحثون، أن أولئك الذين يستخدمون الدواء لعلاج تساقط الشعر كانوا أكثر عرضة للتفكير بالانتحار. لكن الرجال الأكبر سناً الذين تناولوه لعلاج تضخم البروستاتا لم يواجهوا هذه المشكلات. وأظهرت البيانات أن الرجال الأصغر سنًا كانوا أكثر عرضة بمقدار 3.5 مرة لخطر التفكير بالانتحار بعد تناول الدواء.
وبحسب التقارير، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأول مرة على استخدام عقار فيناسترايد في عام 1992.
ومنذ ذلك الحين، تم استخدام الدواء، الذي يعمل عن طريق تقليل إنتاج ثنائي هيدرو-تستوستيرون. لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال وتضخم البروستاتا الحميد المعروف باسم BPH.
وفي أوائل عام 2000، ظهرت تقارير عن آثار جانبية نفسية بين أولئك الذين عولجوا بالفيناسترايد. مما يشير إلى أن العقار قد يكون مرتبطًا بالاكتئاب وإيذاء النفس والانتحار.
وقال الباحثون إن التقارير أدت إلى نشوء مصطلح “متلازمة ما بعد فيناسترايد”. إضافة إلى إنشاء مؤسسة متلازمة ما بعد فيناسترايد.
وقد أصدرت السلطات الصحية في كندا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا تحذيرات بشأن فيناسترايد في السنوات الأخيرة. على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لم تفعل ذلك بعد. واكتفت بإضافة الاكتئاب إلى قائمة التأثيرات الجانبية السلبية على ملصق الدواء في عام 2011، بحسب ما ورد في موقع “يو بي آي” الإلكتروني.