تنوّعت افتتاحيات صحف الإمارات، الصادرة صباح الأحد، ما بين؛ بدء العد التنازلي لانطلاق فعاليات “إكسبو دبي 2020” ، وطموح الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ، عبر “مسبار الأمل”، والوضع على الساحة اللبنانية، إضافةً إلى مواصلة تدخل تركيا السافر بالشؤون العربية و خاصة في سوريا وليبيا.
و تحت عنوان “سنة لننطلق” قالت صحيفة الاتحاد: “وضعت دول كثيرة لمساتها الأخيرة على أجنحتها في “إكسبو دبي 2020″ خلال العام الحالي، مع بدء العد التنازلي لانطلاق فعاليات الحدث الأضخم عالمياً، والذي تترجم استضافته السمعة العالمية لدولة الإمارات والثقة بقدراتها في تنظيم مثل هذه التظاهرات العالمية”.
وأضافت الصحيفة ان عام تبقى على استضافة الإمارات أكثر من 200 دولة، بصناعاتها وتجارتها وثقافاتها، في تظاهرة تقارب بين الشعوب، تفتح المجال لآفاق من التعاون المشترك في المجالات كافة، بعد رحلة امتدت ثمانية أعوام من العمل والإنجاز، ليصبح “إكسبو” واقعاً متألقاً على الأرض.
ولفتت “الاتحاد” إلى ان الحدث العالمي الضخم، يعتبر محركاً للمنظومة الاقتصادية في الدولة، ومنصة لتقديم كل الإمكانات التي تتمتع بها الإمارات وتسويقها عالمياً، وسيعزز الحركة السياحية، خاصة أن المعرض بتصميمه وفعالياته المصاحبة سيكون استثنائياً ويثبت للعالم أن ثقته في محلها تماماً.
واختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها منوهة ان فعاليات “سنة لننطلق” التي تنثر الفرحة في إمارات الدولة اليوم، تعلن أياماً متبقية لاستضافة مكونات العالم، يتضاعف فيها المجهود تمهيداً للمرحلة الأخيرة من رحلة تميزت بالمثابرة والإصرار على تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة التي طوعت المستحيل لبناء مستقبل مزدهر للوطن وأبنائه.
ومن ناحيتها قالت صحيفة البيان في افتتاحيتها بعنوان “مسبار الأمل جاهز للعمل”: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت واحدة من الدول القلائل التي أصبح لها بشكل رسمي موضع قدم في الفضاء، مع صعود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري منذ أيام قليلة إلى المحطة الدولية للفضاء بصحبة الرائدين الروسي والأمريكي، بينما كرست حضورها على الأرض، بدخولها السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، عبر مرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وبدء العمل على مشروع إرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ، أطلق عليه اسم “مسبار الأمل”، لتكون دولة الإمارات بذلك واحدة من بين تسع دول فقط تطمح إلى استكشاف هذا الكوكب”.
وتابعت الصحيفة انه منذ الإعلان عن مشروع” مسبار الأمل” والعمل مستمر في وكالة الإمارات للفضاء على يد فريق إماراتي يعتمد أفراده على مهاراتهم واجتهادهم لاكتساب جميع المعارف ذات الصلة بعلوم استكشاف الفضاء وتطبيقها، إذ تشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموّله بالكامل، في حين يطور مركز محمد بن راشد للفضاء المسبار بالتعاون مع شركاء دوليين.
ولفتت الصحيفة في ختام افتتاحيتها الى ان الموعد المحدد يقترب لإطلاق المسبار عام 2021، تزامناً مع ذكرى مرور خمسين عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بعد أن أنجز فريق العمل الإماراتي الجزء الأكبر من مهامه، ووصل إلى آخر اختبار بيئي لمسبار الأمل، ليثبت أن الإمارات قادرة على وضع اسمها وسط كبرى دول العالم بجهود أبنائها وبالعلم والمعرفة، لتبني نهضتها، وتسهم في تطور البشرية.
أما صحيفة الخليج فقالت في افتتاحيتها بعنوان “ثورة على نظام فاشل”: “إن لا سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية الحالية، ولا غيره من رؤساء الحكومة السابقين أو اللاحقين بمقدورهم إنقاذ الوضع اللبناني المتردي، اقتصادياً ومالياً وسياسياً، لأن عملية الإنقاذ أكبر منهم جميعاً”.
وأضافت الصحيفة انه عندما هتف اللبنانيون الذين اجتاحوا شوارع مختلف المدن والقرى، وبمختلف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية بإسقاط النظام ورموزه، فلأنهم يعرفون أن ما حل ببلدهم وفيهم من جوع وفقر وديون هائلة، ومأزق معيشي لا يطاق، وبطالة مستفحلة أدت إلى هجرة آلاف الشباب اللبناني، ليس سببه أشخاص، إنما النظام الطائفي بأكمله الذي قام بعد الاستقلال عام 1943، وظل جاثماً على صدور اللبنانيين حتى الآن، يرعاه زعماء طوائف، يستخدمونه مطية للمحاصصة والسلطة والنهب والفساد.
ومن ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان “عدوان الحمقى” ان العالم أجمع على معرفة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كثيراً ما ينتهك كل ما هو متعارف عليه، لكنه لم يتوان عن وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بألفاظ قلما تم التعارف عليها بين الرؤساء، عندما أرسل رسالة لنظيره التركي محذراً إياه من مواصلة الحماقة وتجنب دخول التاريخ كـ”شيطان”.. وذلك على خلفية غزوه للشمال السوري قبل أن يذعن للإنذار الأمريكي بتدمير الاقتصاد التركي، ويعلن وقف العدوان الوحشي الذي استمر أسبوعاً على الشمال السوري، وإن كانت الأيام المقبلة كفيلة بإجلاء كل ما تم الاتفاق عليه ومدى الالتزام به.
واختتمت الصحيفة افتتاحياتها بالقول: “إنه لو سلمنا جدلاً أن وقف التدخل التركي في سوريا تم، وهذا مستحيل ولا يمكن أن يتوقف أردوغان عن مواصلته، خاصة من ناحية تبنيه لعشرات الآلاف من مسلحي المليشيات الإرهابية.. لكن ماذا عن الحماقات التي تقوم بها تركيا في دول أخرى وتواصلها مثل ليبيا ومعاداتها لمصر وتدخلها في قضايا ليست من حقها؟ وكيف يمكن وقف تمويل المليشيات الإرهابية في ليبيا وإنهاء تسليحها ومدها بما يلزم وخاصة الطائرات المسيرة لتوقيف ما ترتكبه من جرائم في العاصمة، وكيف يمكن وضع حد لدعم أردوغان لجماعة “الإخوان” الإرهابية التي تستهدف مصر وسلامتها واستقرارها، وهي العدو الأول لكل ما يمت للدول الوطنية بصلة”.