وضع الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، أول لبنة في إدارته باختيار مستشاره المخضرم رون كلين، ليعاود ممارسة دوره في منصب كبير لموظفي البيت الأبيض، وهو محام عمل لعقود مستشارا في المنصب الأعلى بمقر الحكم.
ومن المرجح أن يتعامل كلين، مع جائحة كورونا، الذي يواصل انتشاره من دون رادع في جميع أنحاء البلاد. وفقا لسكاي نيوز.
ومن المقرر أن يواجه تحدي العمل مع الكونغرس المنقسم، الذي قد يشمل مجلس شيوخ بقيادة الجمهوريين.
فمن هو رون كلين؟
شغل كلين منصب كبيرا لموظفي بايدن خلال فترة ولاية باراك أوباما الأولى، وشغل المنصب نفسه مع نائب الرئيس آل غور في منتصف التسعينيات.
كما سبق وتم تعيينه مستشاراً رئيسياً في حملة بايدن، حيث قاد استعداداته للمناظرات والتعامل مع فيروس كورونا، علما أنه عمل مع بايدن منذ الحملة الرئاسية للحزب الديمقراطي في عام 1987.
وفي السياق ذاته، يؤكد اختيار كلين على الجهد الذي ستبذله إدارة بايدن المقبلة، في التعامل مع فيروس كورونا منذ اليوم الأول، حيث يتمتع بخبرة في مجال الصحة العامة باعتباره منسقا للتعامل مع فيروس إيبولا خلال تفشي المرض عام 2014.
كما كان لت كلين دوراً هاماً في صياغة وتنفيذ خطة إدارة أوباما للانتعاش الاقتصادي في عام 2009.
ومن جهته، شارك كلين عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، معلقاً: “تشرفني ثقة الرئيس المنتخب، وسأبذل قصارى جهدي لقيادة فريق موهوب ومتنوع من موظفي البيت الأبيض في ولاية بايدن و(كامالا) هاريس (نائبة الرئيس المنتخبة)”.
ومن جانبه قال بايدن عن الموظف الجديد: “خبرته العميقة والمتنوعة وقدرته على العمل مع الناس من جميع الأطياف السياسية هي بالضبط ما أحتاجه في كبير موظفي البيت الأبيض، بينما نواجه وقت الأزمة هذه ونجمع شتات بلادنا مرة أخرى”.
ومن المقرر أيضا أن يؤدي اختيار كلين إلى تهدئة بعض المخاوف بين التقدميين، الذين كانوا يستعدون للتناحر حول أحد أول وأكبر الموظفين الذين يختارهم بايدن أثناء قيامه ببناء فريق البيت الأبيض.
وعادة ما يكون كبير موظفي البيت الأبيض حارس بوابة الرئيس، ويقوم بصياغة الاستراتيجية السياسية والتشريعية، وغالبا ما يعمل حلقة وصل مع الكونغرس في المفاوضات التشريعية.
وكان التقدميون قد أعربوا عن مخاوفهم من أن يختار بايدن أحد كبار الموظفين السابقين الآخرين، مثل ستيف ريتشيتي، الذي يواجه شكوكا بشأن عمله عضوا في جماعة ضغط، أو بروس ريد الذي ينظر إليه على أنه معتدل للغاية، بحيث لا يقبل الإصلاحات التي تدفع تجاهها قاعدة الحزب.
لكن التقدميين يرون أن كلين منفتح على العمل معهم في أولويات قصوى، مثل تغير المناخ والرعاية الصحية.