في إطار دعم وزارة التسامح لكافة الجهود التطوعية والمبادارت التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، وقع اليوم السبت، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح على وثيقة المليون متسامح التي أطلقتها دار زايد للثقافة الإسلامية، استجابة لتوجيهات القيادة في تحقيق القيمة الفعلية للمسؤولية المجتمعية لعام التسامح، بمقر وزارة التسامح بأبو ظبي.
وتهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش محليا وعالميا، وإثراء تقافة التسامح لدى كافة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة بحيث يتحول التسامح إلى أسلوب حياة لدى كافة فئات المجتمع الإماراتي.
وقال معاليه إن وثيقة المليون متسامح هي مبادرة مجتمعية مبتكرة تسعى إلى تحقيق غايات نبيلة بتعزيز قيم التسامح في الإمارات العربية المتحدة، مشيدا بجهود مؤسسة زايد للثقافة الإنسانية في هذا الصدد، فرسالة الوثيقة توعوية في المقام الاول كما انها تسلط الضوء على القيم السامية التي يضمنها التسامح والتي لا شك تعود بالفائدة على الأفراد والمجتمعات، وتدفع الجميع إلى احترام الآخر وتقبل الاختلاف والتعايش والتناغم وغيرها من القيم التي تدعم تقدم المجتمع واستقراره فضلا عن كونها مؤشرا مهما للتلاحم المجتمعي، وهو ما يميز الإمارات في المنطقة والعالم.
وعبر معاليه عن سعادته بالمشاركة في نجاح هذه المبادرة وتحقيق أهدافها والوصول إلى كافة فئات المجتمع، وكافة الجاليات المقيمة على ارض الدولة، مؤكدا ثقته التامة في نجاحها، بعد المشاركة البارزة للعديد من وزارة الدولة ومؤسساتها في التوقيع على الوثقية إضافة إلى عدد كبير من القيادات والمسؤولين جنبا إلى جنب، مع مختلف فئات المجتمع وافراده بداية من الشباب والأسر وطلاب الجامعات والمؤسسات المحلية والخاصة، والمواطنين والمقيمين على السواء بما يبرز أصالة التسامح داخل المجتمع الإماراتي والتي تمثل أحدى اهم القيم التي تاسست عليها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح معاليه أن صفات التسامح والتعايش التي ارساها وأسس لها ودعمها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه” تتجسد وبكل وضوح في أعمال وأقوال قادة الدولة المخلصين ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين يقدمون المثال والقدوة في التسامح والتعاون على نهج زايد.
ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك كل فئات المجتمع للمشاركة في كافة المبادرات التي تدعو للتسامح، مثمنا الأدوار الكبيرة التي قامت بها مؤسسات المجتمع وافراده لدعم قيم التسامح في إطار “عام التسامح”، معبرا عن امله أن تظل هذه الجهود دائمة ومستمرة لأن التسامح أصيل في المجتمع الإماراتي ويمثل واحدا من اهم مميزاته.