بالرغم من الشهرة التي اكتسبتها منطقة قوزاق النائية، كبلدة أشباح فى أستراليا الغربية، إلا أن موقعها الساحلي المذهل ، و طبيعتها الخاصة، التي تتمثل فى شوارعها الفارغة المخيفة وتاريخها المظلم وهندستها الاستعمارية، يجعلها أحد وجهات السياحة الهامة فى البلاد .
وتقع القوزاق ،التي لا تزال تصطف على جانبيها مبان تاريخية، تعود إلى القرن التاسع عشر، على بعد 1300 كيلومتر شمال مدينة برث، حيث تم التخلي عنها من قبل الحكومة منذ 70 عاماًً، وتقع أشهر مدن الأشباح هذه التي تعرف ب ” ويتنوم” ،على بعد 200 كيلومتر جنوب شرق القوزاق، وتعدالأكثر دموية في أستراليا، حيث تم إدانتها من قبل حكومة أستراليا الغربية في العام 2008، لكونها مليئية بمادة الأسبستوس، الذي استخرج لعقود في ويتنوم، و تسبب بوقوع الوفيات المرتبطة بالسرطان لأكثر من ألفين من سكان هذه البلدة.
وهناك خطط جارية لتطوير القوزاق ،إلى منطقة جذب سياحي، مع وجود المقاهي، والمعارض، ومرافق التخييم، وغيرها، حيث تتميز القوزاق بموقع متميز داخل مثلث السياحة ، بمنطقة بيلبرا في كورال باي ومنتزه كاريجيني الوطني، ولكن لم يتم إحراز أي تقدم حتى أواخر أكتوبر2020، حيث أصدرت حكومة أستراليا الغربية وثيقة ، تطلب من المستثمرين تسجيل اهتمامهم بالحصول على عقد إيجار أو ملكية أرض، والتأكيد على التزام المستثمرين، الذين يخططون إلى تطوير القوزاق، باتفاقيات استخدام الأراضي الخاصة بالتراث والسكان الأصليين.
وتتمتع القوزاق ، بعلاقات عميقة مع السكان الأصليين في أستراليا، الذين سكنوا المنطقة لأكثر من 40 ألف عام، حيث تعرضوا لأعمال وحشية في الأيام التي شهدت صناعة اللؤلؤ بأستراليا الغربية، بين منتصف وأواخر القرن التاسع عشر.
ويمكن لزوار القوزاق، والذين يقيمون عادة في بلدة كاراثا القريبة، اتباع مسار مشي يمر بأبرز مواقعها، كدار الجمارك، ومكتب البريد الأصلي، وغيرها، وبالإضافة إلى السباحة والحمامات الشمسية، ويشتهر الساحل القريب من القوزاق بالرياضات المائية، مثل صيد الأسماك، والتجديف بالكاياك، والغطس.