متابعة – الإمارات نيوز:
ركزت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم على قرار مجلس الوزراء بتعديل وإلغاء رسوم أكثر من 1500 خدمة حكومية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وجعل الإمارات وجهة مميزة للاستثمارات ورفع تنافسيتها عالميا، إضافة إلى مواصلة تبوأها مراكز الصدارة في المؤشرات العالمية، وحرصها على ترسيخ العطاء الإنساني ومد يد العون والمساعدة للبشرية كافة.
وقالت صحيفة “الاتحاد”، تحت عنوان “اقتصاد منافس”، إن حكومة دولة الإمارات تتخذ قرارات حكومية متلاحقة تصب جميعها في تعزيز البيئة الاستثمارية وجاذبية الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى قرار مجلس الوزراء بتعديل وإلغاء حزمة من الرسوم لخدمات بعض الجهات الاتحادية، وتحديدا في وزارات الداخلية والاقتصاد والموارد البشرية والتوطين.
وأوضحت أن هذا القرار يستهدف تخفيض تكلفة ممارسة الأعمال في الدولة، وعلى الأخص لأصحاب المشاريع المتوسطة ورواد الأعمال، لتشكل مدماكا آخر يرسخ صلابة البيئة الاستثمارية في الدولة، ويجعلها الوجهة الأولى للراغبين في تأسيس المشاريع>
وأضافت أن القرار يرتبط بشكل مباشر بتسهيل توفير الكوادر المؤهلة واستقطابها من خلال المشاريع المقامة في الدولة، إذ إن تعديل الرسوم وإلغاءها شمل 1500 خدمة حكومية، ابتداء من الإقامة وحتى رسوم العمال والموظفين والعاملين، وهي تصب في النهاية في مصلحة المستثمر والعامل، وتنعكس على جدوى المشروع ككل.
واختتمت الصحيفة مؤكدة أن هذه القرارات تعزز تنافسية الإمارات عالميا، وتجعلها مقصدا للراغبين في إقامة استثمارات في بيئة حاضنة ومشجعة للأعمال، بالتزامن مع ارتفاع أرقام نمو الاقتصاد الوطني العام الحالي، وتحسن أداء الأسواق المالية في الدولة، ووجود قطاع عقاري منافس، وسط بيئة تشريعية ضامنة لرأس المال وأمنه.
من ناحية أخرى وتحت عنوان “عيال زايد فرسان التنافسية”، كتبت صحيفة “الوطن”، إن “العزيمة والإرادة والتصميم وعدم الاعتراف بكلمة المستحيل، كانت أدوات أبناء الوطن في مسيرتهم التنافسية التي تعزز موقع الإمارات في مصاف أعرق أمم الأرض وأكثرها تحضراً وتقدماً، ولاشك أن ما يمتلكه المواطن الإماراتي من القدرة على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص، عزز من اندفاع المسيرة الوطنية الشاملة، وجعل التنافسية من خصال أبناء الإمارات.. أبناء زايد المؤمنون برسالة وطنهم الحضارية والذين لا يقبلون بأقل من الصدارة مكاناً طبيعياً لوطن منحهم كل ما يحلم به الإنسان وزودهم بأعقد العلوم ومقومات النجاح فضلاً عن الارتباط الشديد بأصالة الوطن وقيمه والإيمان بأن رسالته التي يحملها ويقدمها للعالم هي الأساس الذي تُبنى عليه كل النجاحات، فضلا عما يحمله من تسامح وعقل منفتح يستوعب المتغيرات ويجيد التعامل معها”.
وقالت إن “مسيرة الإنجازات بحد ذاتها، لم تكن دافعا لمزيد من الرفاهية والسعادة فقط، بقدر ما شكلت حافزاً وعززت الثقة بالقدرة على خوض ملاحم العمل ومنافسة أصحاب أعرق التجارب، فكانت العزيمة التي لا تزيدها الصعاب إلا قوة وقدرة على صناعة كل جديد، فلم يكن للإنجازات سقف وباتت كل مرحلة أساساً لمرحلة جديدة في وطن اقترن باسمه تحقيق الأحلام وتحويلها إلى واقع ينعم به الجميع”.
وأشارت إلى أن التقدم الكبير الذي أكده تقرير مؤشر التنافسية للعام 2019، والذي تتصدر فيه الإمارات دول الإقليم، وتشغل المركز الخامس عالميا، نتيجة رهان رابح يتمثل بعملية بناء الإنسان الواعي المتعلم المؤمن بمكانة وطنه وأنه يستحق الأفضل دائماً، والمؤتمن على مسؤولياته وعند حسن ظن قيادته دائما، هو نتيجة طبيعية لوطن أرسى أسسه الأولى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، على مخزون لا ينضب من القيم والعزيمة والإرادة والقدرة على النجاح وترجمة الوطنية إلى أفعال تنعكس خيراً على الجميع وقادرة على إحداث التغيير الإيجابي وتعزيز مسيرة الإنجازات المباركة.
وأضافت أن “صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أكد بمناسبة هذا الإنجاز المشرف، أن أبناء وبنات زايد يستحقون الرقم واحد، وأن المسيرة متواصلة لأن هدفنا تحقيق الأفضل في العالم للجميع”، وتأكيد سموه في كلمات شديدة الدلالة، أن “حبنا للوطن هو دافعنا”.
وأوضحت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن “الاستراتيجيات الوطنية الكبرى مثل رؤية الإمارات 2021، ومئوية الدولة 2071، ليست أهدافاً مجردة، بقدر ما ستشكل مفاصل تاريخية يتم العمل عليها، لأنها العنوان لريادة وطن وتقدم شعب يعرف وجهته دائماً، وكما سيفتخر هو بمكانته، كذلك ستشمخ القمم التي سيتصدرها أبناء زايد، لأن وصولهم إليها كان بجهود وعمل وتفان في سبيل أن تكون الإمارات في المكان الذي تستحقه”.
من جانب آخر وتحت عنوان “مبادرات من أجل الإنسانية”، قالت صحيفة “البيان” إن “دولة الإمارات تواصل مسيرتها المستمدة من نهج زايد في ترسيخ العطاء الإنساني، وتؤمن قيادتها الحكيمة بأنه كلما زاد العطاء من أجل خير البشرية أفاض الله على دولة الإمارات بالخير والازدهار”.
وأضافت أن الدولة تواصل مسيرة العطاء باعتبارها عاصمة للتسامح والأخوة الإنسانية، حيث تمد يد العون والمساعدة للبشرية من دون تمييز بين عرق ولون ودين، وتمثل المبادرات التي تطلقها القيادة الرشيدة في الدولة صورة واضحة لمسيرة العطاء، ويأتي نموذج مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ليكرس رؤية الدولة لمسيرة العطاء ومسيرة التطور الحضاري في أرجاء أمتنا العربية كافة، حيث تسعى القيادة الرشيدة في الدولة إلى صناعة الأمل في عالمنا العربي وتحسين حياة الناس.. وإيصال رسالة إمارات الخير لكل العالم، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ “محمد بن راشد آل مكتوم” بقوله: “هدفنا صناعة الأمل وبناء المستقبل للإنسان أينما كان، عبر تلبية احتياجات الناس والمجتمعات”.
وتابعت: “سموه أشار أثناء ترؤسه اجتماع مجلس أمناء مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الذي أطلق تقرير الأعمال السنوي للمؤسسة، إلى أن هدفنا المراكز الأولى في العمل الإنساني عبر التكامل والتنسيق بين المبادرات الإنسانية والتنموية والاجتماعية التي احتضناها على مدى عشرين عاماً من عملنا”.
وأوضحت “البيان ” في ختام افتتاحيتها أن “ما تقدمه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لا يدخل في إطار الهبات أو العطايا وإنما هو استثمار طويل الأمد في نهضة الشعوب وفي تعزيز قيم الإنسانية، ويساهم في صناعة الأمل لمستقبل الإنسانية”.