علق استشاري العناية المركزة والأمراض الباطنية، الدكتور صفوق العنزي، على إعلان شركة فايزر للأدوية عن لقاح ضد فيروس”كوفيد-19″ المعروف باسم كورونا المستجد بنسبة فعالية تزيد عن 90 % ، معرباً، عن تفاؤله بقرب انتهاء الجائحة، أن تكون الانفراجة والعودة للحياة الطبيعية خلال عام 2021 القادم.
ووفقاً لتصريحاته مع صحيفة “عاجل” السعودية، أكد العنزي، هذا اليوم كان حدثًا عالميًا عظيمًا وانفراجًا كبيرًا في أزمة الوباء بفضل الله، فقد أعلنت شركة فايزر بالتعاون مع شركة بيونتيك الألمانية عن فعالية اللقاح المنتج بنسبة 90 % ، وهذا أمر عظيم مقارنة مع ما كان مقبولًا مسبقًا وهو نسبة 50 %
قرب انتهاء الجائحة
وأضاف الخبير، أنّ تسجيل نسبة 90 % بفضل الله كفاعلية يوضح لنا تمامًا أننا بالقرب من انتهاء جائحة كبيرة، مشيرًا إلى أن هناك لقاحات أخرى تدعو للتفاؤل مثل اللقاح الروسي الذي أُعلن عنه اليوم بعد لقاح فايزر ونسبة نجاحه 90 %
كما اعتبر استشاري العناية المركزة والأمراض الباطنية، أنَّ أكثر اللقاحات التي يتفاءل بها هي اللقاحات الصينية خاصة لقاحي ۮسينوفام وسينوفاك»، لكونهما أنتجتا استجابة مناعية بدون أعراض جانبية بنسبة 100 % لمن تلقوا اللقاحين
سرعة توفير اللقاح
وفي السياق ذاته، أوضح العنزي أن جائحة فيروس كورونا التي حصدت أرواح البشر ستختصر المدة الزمنية لتوفير اللقاح، حيث إنّ الفترة الزمنية المعتادة دائما لإنتاج أي لقاح تحتاج من خمس إلى عشر سنوات، لكن في وقت هذه الجائحة يكتفي بفترة من 12 – 16 شهرًا ونحن على مشارف ظهور هذه اللقاحات
ولفت العنزي إلى أنَّ الشركات بدأت بالإنتاج قبل إعلان النتائج بكميات مليارية كبرى، وفي المملكة العربية السعودية سيكون لنا نصيب الأسد كما أعلن على لسان نائب وزير الصحة بأنّ هناك ترتيبات للقاحات
كما أشار إلى دور القطاع الخاص ممثلًا بالشركة الكيميائية وتعاقدها مع روسيا بالاستيراد وإنتاج اللقاح، وتعاون كيمارك السعودية مع شركات لقاحات أخرى
موعد العودة للحياة الطبيعية
وعن سؤاله حول عودة حياة الطبيعية، أوضح العنزي أن العالم يحتاج عدة أشهر حتى يرى نتائج اللقاح وتتعافى البشرية، فالاستعجال في مثل هذه الأمور قد يؤدي لنتائج عكسية تضر بالناس لأن العالم يحتاج لتناقص أعداد الوفيات والعنايات المركزة والتزاحم على المستشفيات الذي يحدث في بعض الدول حول العالم
كما يرى أنه بعد شهر ديسمبر أو يناير من العام القادم 2021 بأشهر قليلة ستبدأ العودة للحياة بمشيئة الله وفتح المدارس وفتح المطارات والسفر وتبدأ الدول في التعافي من الفيروس وتداعياته
الدور الريادي للمملكة في مكافحة الوباء
وأعرب العنزي، عن فخره بالدور الإنساني والريادي للمملكة العربية السعودية في دعمها لجهود مكافحة فيروس كورونا، وقال: نحن في المملكة العربية السعودية بلد الإنسانية التي تقود مجموعة العشرين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- جعلت من مكافحة الجائحة والدعم المادي للقاحات العالمية وتوزيعها على البلدان من أولوياتها ، كما سبق أكد الرئيس الصيني في اتصال هاتفي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أن بكين ستعمل مع الرياض لضمان إتاحة اللقاحات ضد فيروس كورونا في كل دول العالم وهذا ليس بمستغرب على مملكة الانسانية
واعتبر العنزي أنَّ إعلان لقاح فايزر كان أفضل خبر يتلقاه العالم منذ بداية أزمة الجائحة إلا أنَّ ذلك لا يعني التهاون وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، مشددًا على أهمية الحرص على عدم زيادة الأرقام المسجلة للإصابات والتعاون التام لتناقصها إلى حين الوصول إلى اللقاح