توصَّل باحثون في مركز “جون فان جيست” لإصلاح الدماغ بجامعة كامبريدج البريطانيّة، إلى اكتشافٍ نوعي لعلاج “المياه الزرقاء” في العين وهو أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالعمى، عن طريق استخدام علاج جيني لتجديد الألياف العصبيّة التالفة في العين.
وبحسب مجلة Nature Communications العلميّة، فإنّ الألياف العصبيّة في الجهاز العصبي المركزي لدى البالغين لا تتجدد بشكل طبيعي، بعد تعرُّضها للإصابة والمرض؛ ما يعني أنّ الضرر غالباً لا يمكن إصلاحه.
واختبر الفريق البحثي فاعلية الجين المسؤول عن إنتاج بروتين في الجسم يعرف باسم Protrudin “ البروترودين“، في تحفيز الخلايا العصبيّة على التجدد، وحمايتها من التلف بعد الإصابة.
وبعد إجراء التجارب على شبكيّة كاملة من عين فأر، تمّ زراعتها في طبق زرع الخلايا في المختبر، حيث عادة ما يموت نحو نصف الخلايا العصبية لشبكيّة العين في غضون ثلاثة أيام من إزالة الشبكيّة، وُجد أنّ بروتين بروترودين، قد عمل على زيادة وتفاعل هذه الخلايا في حماية شبه كاملة للخلايا العصبيّة في الشبكيّة.
كما توصّل الباحثون إلى أنّ “بروترودين” يمكنه تحفيز وإصلاح الجهاز العصبي المركزي المصاب، وتجديد الألياف العصبيّة، وحماية الخلايا العقدية الشبكيّة من التلف.
وتساعد هذه التقنية في الحماية من الجلوكوما (المياه الزرقاء)، وأمراض الجهاز العصبي مثل: إصابات الدماغ، وإصابة الحبل الشوكي والعصب البصري.