في ظاهرة مثيرة حدثت في روسيا تحول لون نهر إسكيتيمكا إلى اللون الأحمر بعد حدوث تلوث كبير، ومازالت الأسباب غير واضحة. مما أثار الخوف السكان في المنطقة، مشيرين أن البط رفض السباحة في المياه لسميتها.
وبحسب جريدة الديلى ميل البريطانية، أن المسؤولون في منطقة كيميروفو السيبيرية يسعون لمعرفة سبب ذلك. الأمر الذي أثار القلق في لون نهرإسكيتيمكا مخاوف من سكان مدينة كيميروفو الصناعية. كما قال السكان المحليون إن البط يرفض السباحة في “المياه السامة”.
وقال مسؤولو البيئة إن المياه ذات اللون الأحمر جاءت من مصرف مسدود ، لا تزال المادة الكيميائية التي تسببت في تغير اللون قيد التحقيق.
من جانب أخر، أكد نائب حاكم كيميروفو أندريه بانوف إن نظام تصريف مياه الأمطار في المدينة مصدر محتمل للمياه الملوثة. كما تسعى الشرطة تسعى لتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة. ولم يتضح ما إذا كانت هناك مخاطر صحية على سكان المدينة التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة.
ظاهرة مسبوقة
وتعود إلى الأذهان صورة تلوث مياه نهر أمببارنايا شمال روسيا حيث تسرب ما لا يقل عن 200 ألف لتر من الوقود إلى مجرى مائي في أقصى الشمال الروسي. الذي أدى إلى تلوث واسع ودفع السلطات إلى إعلان حال الطوارئ وأثار قلق المدافعين عن البيئة وأبناء المنطقة.
كما استيقظ سكان مقاطعة شيان فن وسط الصين على تحول نهر يماوي فجأة إلى اللون الأخضر الفاتح “بين عشية وضحاها”. بينما أصرت الحكومة الصينية على أنه لا يوجد ما يدعو للقلق. حيث أن اللون غير العادي ناتج عن نوع من “مادة غير سامة” تستخدم فى القياس، وفقا لجريدة الديلي ميل البريطانية.
وأظهرت اللقطات التيار العلوي لنهر يماوي، الذي يمتد لأكثر من 12 كيلومترًا أي ما يعادل (7.5 ميل)، مع ظهور المياه المتدفقة باللون الأخضر.
وقال وو، الذي يعيش في المنطقة، لصحيفة “بكين نيوز”: “كان الأمر طبيعيًا في اليوم السابق” لقد تحولت إلى اللون الأخضر حقًا بين عشية وضحاها. وكل القرويين كانوا في حيرة من أمرهم وعلى الرغم من اللون الغريب. إلا أن المسؤولين المحليين أكدوا للسكان عدم وجود تلوث في المياه.
وبحسب بيان رسمي، فإن النهر الأخضر نتج عن فلورسين الصوديوم. وهو نوع من الأصباغ غير السامة التي تم إطلاقها في المياه لقياس تدفق المجرى. وقالت السلطات إن ذلك كان جزءًا من خطة لبناء ممر مائي يربط النهر بخزان قريب.
وجاء في البيان: “أن مادة فلورسين الصوديوم غير سامة وغير ضارة من أن يتحلل بسهولة تحت الضوء وسيتبخر بشكل طبيعى فى غضون فترة قصيرة”.
وقالت السلطات إنها أوقفت مؤقتًا إمدادات المياه للمقاطعة أثناء فحص عينات من النهر و بمجرد اجتياز العينات للاختبار. سيتمكن السكان من استخدام المياه مرة أخرى.
