كشف تحليل نيزك تم العثور عليه في الصحراء الأفريقية عن وجود الماء على سطح كوكب المريخ قبل 4.4 مليارات سنة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، توصل الباحثون إلى هذه النتيجة بعد تحليل التركيبة المعدنية للنيزك القادم من المريخ ويعرف في الوسط العلمي بـ”NWA 7533″، منذ العثور عليه في 2012. والذي بين أيضاً آثار لعملية الأكسدة التي يحتمل أن تكون قد حصلت بالتزامن مع تشكل المياه.
ويزن النيزك الذي سقط شمال غربي القارة الأفريقية 84 غراماً، بعدما تحطمت صخرة سماوية عند دخول الغلاف الجوي للأرض.
ورجح العلماء وجود الماء على كوكب المريخ، لكن تقديرهم الزمني كان قبل 3.7 مليار سنة، وأعاد الباحثون النظربعد تحليل بنية النيزك المعدنية الذي أثبت وجود الماء قبل 700 ألف سنة من التاريخ الذي كانوا يعتقدوه.
وفي حال عدم وجود ماء على المريخ قبل هذا التاريخ الجديد الذي حدده العلماء، فإنه من الوارد أن يكون السائل قد ظهر نتيجة التفاعلات التي رافقت تشكل الكوكب.
وبوسع هذا الاكتشاف المتعلق بالماء، أن يقدم خدمة للنظريات التي تتحدث عن وجود حياة خارج كوكب الأرض.
وفي سنة 2013، قدر العلماء عمر النيزك الذي سقط من المريخ بـ4.4 مليون سنة، ليكون بذلك أقدم نيزك من الكوكب الأحمر على الإطلاق.
وربما يتساءل كثيرون حول الطريقة التي يعرف بها علماء الفلك أن أصل نيزك معين يعود إلى المريخ.
ويوضح الباحثون المختصون أنهم يقومون بهذا الأمر، بفضل إجراء مقارنة مع عينات تم جلبها من كوكب المريخ عن طريق بعثة فضائية أميركية في السبعينيات.
وقامت البعثة الأميركية، وقتئذ، بإنزال أجهزة متقدمة على سطح المريخ من أجل جلب عينات للدراسة الفضائية على الأرض حتى تكشف المزيد بشأن الكوكب الأحمر.