كشفت نتائج دراسة سويسرية حديثة، أن اختلال التوازن في مستويات الأنسولين بالجسم، قد لا يكون السبب الوحيد للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، مشيرةً إلى أن المرض يمكن أن يتطور عند المصابين بالكبد الدهني حتى حينما تكون لديهم مستويات الأنسولين طبيعية.
وأوضحت الدراسة أن أغلب الأشخاص الذين يعانون من “الكبد الدهني”، حتى النحفاء منهم، لا يعرفون أنهم مصابون به مع غياب الأعراض، ويمكن معرفة ذلك عن طريق فحص للدم خاص بوظائف الكبد، وفقاً لـ”روسيا اليوم”.
وكانت دراسة يابانية أجريت عام 2017، قد كشفت أن الرجال المصابين بـ”الكبد الدهني” في الأربعينيات من العمر، أصيبوا بداء السكري النوع الثاني بعد 10 سنوات، مقارنة بنسبة 2.5% ممن لم يصابوا بمرض الكبد. أما بالنسبة للنساء، فكانت العلاقة أقوى.
ويعتبر إنتاج الجلوكوز أحد وظائف الكبد، وهو أمر ضروري لعمل الجسم والدماغ عندما ينفد السكر. وينتج الجلوكوز بفعل تحفيزه بواسطة هرمون الجلوكاجون. ولكن لأول مرة، وجد الباحثون أن خلايا الكبد التي يجري تنشيطها بواسطة الدهون، يمكن أن تنتج كميات كبيرة من الجلوكوز بمفردها، دون الحاجة إلى هرمون يحفزها.
وأشارت الدراسة إلى أن المرضى الذين يعانون من الدهون الزائدة في الكبد، تتحفز لديهم الدهون لعملية إنتاج الجلوكوز، الأمر الذي قد يؤدي إلى مرض السكري من النوع الثاني، بصرف النظر عن الدوائر الهرمونية.