مظفر إسماعيل – الإمارات نيوز:
حظيت الفوائد الصحية للصوم باهتمام كبير من العلماء في السنوات القليلة الماضية، حتى إن الكثير من الناس، حتى من غير المسلمين، بدأوا يمارسون الصوم من أجل فقد أو خسارة الوزن، وتحسين نواتج التمثيل الغذائي.
وتقترح بعض الدراسات أن تقييد كميات الطعام التي يتناولها الإنسان ينشط عملية التمثيل الغذائي بصورة تفوق ما كان يعتقده الباحثون، حيث ظهرت بعض الفوائد للصوم أيضا في مكافحة الشيخوخة.
وتوضح نتائج بعض الدراسات الحديثة أيضا أن الصوم قد يحسن من صحة القنوات الهضمية والأمعاء، ويقوي من النظام اليومي بشكل يحسن من الصحة العامة للإنسان.
وتوصل الباحثون إلى أن ممارسة هذا النوع من الصيام لمدة ثلاثين يوما أدى إلى رفع مستويات بعض البروتينات التي يمكن أن تحسن من حالة مقاومة الجسم للأنسولين وتبعد شبح التأثيرات السلبية المعاكسة للوجبات الغذائية الغنية بالدهون والسكر.
وكشفت نتائج تحليل عينات دم لصائمين، أجرتها عدة دراسات، عن ارتفاع مستويات أنواع معينة من البروتينات بالدم تسمى “تروبومايوسين3،1، 4″، والتي تعرف جيدا بدورها في تنظيم انقباضات العضلات الهيكلية وعمل القلب.
ويلعب ذلك دورا مهما في تحسين حساسية الجسم تجاه الأنسولين، مما يعنى سيطرة أفضل على سكر الدم وضبطه في حدوده الطبيعية، وكشفت دراسة جديدة عن أن مستويات النواتج الجينية للبروتينات المذكورة زادت بصورة واضحة بين بداية أيام الدراسة ونهاية الأسبوع التالي لشهر الصوم.
ويقول باحثون إن التغذية والصيام يمكن أن يؤثرا بدرجة هائلة في كيفية صناعة الجسم لهذه البروتينات واستخدامها بطريقة تقلل من مقاومته للأنسولين، وهكذا تساعد الجسم في الحفاظ على الوزن الصحي المناسب.