فجَّرت دراسة حديثة مفاجأة سارَّة لمرضى السرطان القاتل، حيث كشفت عن نوع من النبات عادة ما نجده على جانب الطريق، ويتمتع بزهور بيضاء، كان يعتقد أنه عديم الفائدة طبياً، ولكنه قادر على قتل خلايا سرطان الثدي مع ترك الخلايا الطبيعية سليمة، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وان تالي رشاد، المعروف أيضاً باسمه العلمي “أرابيدوبسيس تاليانا”، هو عضو من عائلة الملفوف الذي ينمو إلى نحو 8 بوصات، ووجدت التجارب في المختبر أن أوراق هذا العشب، عندما عولجت بهرمون نباتي موجود في الياسمين، نجحت في قتل السرطان.
وإن كانت الطريقة الدقيقة لفعل ذلك غير معروفة، لكن الدراسة وجدت أيضاً أنه في أثناء قتل الخلايا السرطانية الخطيرة تترك الأنسجة السليمة كما هي. وتأمل البروفسور أليساندرا ديفوتو، عالمة الأحياء التي تقود المشروع، أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى علاجات كيميائية أفضل، مع آثار جانبية أقل.
ويؤثر سرطان الثدي بشكل مباشر على واحدة من كل 8 نساء في المملكة المتحدة، معظمهن فوق سن الخمسين. وأوضحت ديفوتو: “إن النبات يشبه إلى حد كبير “سندريلا” عالم النباتات الطبية؛ لم يعتقد أحد أنه كان مميزاً للغاية، لكنه أظهر ألوانه الحقيقية من خلال بحثنا”، وتابعت: “الاكتشاف له آثار مهمة في تطوير علاجات للسرطان، وكذلك الأمراض الأخرى”.
وأكدت أن تركيبة نبات الأرابيدوبسيس بسيطة للغاية. وقد تجاهله العلماء لعدة قرون عند البحث عن العلاجات العشبية للأمراض البشرية. ونتيجة لذلك، كانت مساهمته الوحيدة في العالم العلمي حتى الآن هو كونه “كائن حي نموذجي”، يستخدم في التجارب لمعرفة كيفية تفاعل النباتات ككل مع مواد كيميائية أو ظروف معينة.
لكن البروفسور ديفوتو، من جامعة رويال هولواي البريطانية، اعتقدت أن لديها المزيد لتقدمه عن النبات، وقد بدأت تبحث في خصائصه الطبية في عام 2006.
وأوضحت ديفوتو: “أنا متحمسة حقاً لاكتشاف التأثير المذهل لهذا النبات المتواضع على خلايا سرطان الثدي؛ إنه يثبت فقط أنه حتى النباتات ذات الخصائص غير الطبية يمكن أن تعمل في علاج السرطان”.