وجَّهت منظمة الصحة العالمية اليوم الجمعة، رسالة هامة إلى حكومات العالم بشأن فيروس “كورونا” المستجد، وأعلنت مواصلة العمل لتحديد منشأ فيروس كورونا المستجد”كوفيد-19″، مشيرة إلى اجتماع افتراضي بين مجموعة من الخبراء الدوليين ونظرائهم من الصين لهذا الغرض.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إنهم يعملون على تعقب الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا وتحديد أصل الفيروس بالشراكة مع جميع الأطراف.
وأوضح أن الفيروس يؤدي بالنسبة لمجموعة كبيرة من الناس، إلى آثارا ومضاعفات خطيرة بعيدة المدى. وأضاف أدهانوم أنه من الضروري أن تدرك الحكومات خطورة الآثار طويلة المدى لفيروس كورونا، وأن تضمن الخدمات الصحية اللازمة لجميع المرضى.
وأشار إلى أن اتباع ما يسمى بـ”مناعة القطيع” يعد استراتيجية غير معقولة أخلاقيا وغير مجدية، حيث ستؤدي إلى ملايين الوفيات وأيضا، يمكن أن يواجه كثير من المصابين طريقا طويلا شاقا نحو الشفاء التام.
وتابع “إلى أن نحصل على لقاح .. يجب على الحكومات والناس أن يفعلوا كل ما في وسعهم لقمع انتقال العدوى ، وهي أفضل طريقة لمنع هذه العواقب طويلة المدى بعد فيروس كورونا”. وأكد أنه يجب على الحكومات التركيز على معالجة أزمة فيروس كورونا وعدم تسييسها.
وشدد أدهانوم على وجود بصيص أمل، حيث يوجد العديد من اللقاحات الآن في المرحلة الثالثة من التجارب النهائية، فضلا عن الاختبارات السريعة. كما أثنت المنظمة الصحية على الإجراءات الاحترازية المتخذة خلال التصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وذكرت فضائية “العربية” أن المنظمة قررت إرسال فريق متحصص إلى الصين للتحقق من أصل وباء كورونا. وأوصت لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، المؤسسة والحكومات بالعمل عن كثب لتطوير استراتيجيات تدريب العاملين الصحيين وضمان توفير الرعاية اللازمة للمرض.