نجحت إدارة الأدلة الجنائية الإلكترونية في شرطة دبي، في ترميم جمجمة إلكترونياً عثر عليها في إحدى مناطق الإمارة. بعد تصويرها بالتقنية ثلاثية الأبعاد وتم التعرف على هوية صاحبها بعد تحديد 10 أشكال مختلفة، إلى أن تم التوصل لصاحبها.
وأفاد الدكتور “حمد منصور العور”. رئيس قسم الأدلة المرئية بإدارة الأدلة الجنائية الإلكترونية بالإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي. أنه تم تطبيق تقنية إلكترونية جديدة، وهي إعادة بناء الوجه عبر برامج حديثة. وذلك للتعرف على هوية الأشخاص الذين يتم العثور على جثثهم متحللة.
وتابع: “تم تطبيق هذه التقنية على جثة عثر عليها متحللة منذ عدة أشهر، ولم يستدل على صاحبها. وتمت إعادة ترميم الجمجمة والوصول إلى حوالي 10 أشخاص تنطبق عليهم المواصفات في البداية. وعند اكتمال الترميم تم تهديد هوية الشخص الذي تبين عبر التشريح وتقرير الطبيب الشرعي. أنه مات مقتولاً وتم دفنه”.
وأوضح أن “شرطة دبي أدخلت العديد من التقنيات التي تحلل المقاطع والصور. ومنها برامج لتحسين جودة تلك المقاطع التي قد تكون رديئة بسبب رداءة الكاميرات المستخدمة. أو قد تكون الزوايا بعيدة بحيث يصعب تحديد هوية الأشخاص. وكذلك اعتمدت بصمة الحركة التي ساهمت في الكشف عن العديد من الجرائم عبر تحديد هوية الشخص من حركته. حيث ثبت علمياً أن لكل شخص طريقة تحرك تميزه عن غيره. والتي تصلح في حالات وجود أشخاص ملثمين أو يستخدمون طرق تخفٍ مختلفة”.
ونوه الدكتور “العور” إلى أن هناك ما يعرف بالصور المستحيلة التي لا تظهر أي ملامح للوجه. حيث يتم تطوير برامج متخصصة في تحسين جودة الصور وتكبيرها وتوضيح الملامح بشكل كبير. مما يجعلها طفرة إلكترونية أمنية، وهذا الأمر يساعد في تحديد الجناة بدقة في بعض الجرائم”.