سادت حالة من الحزن على عائلة شيماء عنتر والدة طفل أنس الذي توفي جوعا بسبب الخلافات بين والده ووالدته، مؤكدين براءة ابنتهم وعدم ترك حق الطفل قائلين: “ابنتنا عانت بسبب هذه الأسرة الظالمة”.
فيما قال الحاج عنتر الدسوقي، جد الطفل “أنس”، حديثه لـ”مصراوي”،ب”نتي اتظلمت ومش هسيب حقها وحسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم”، لافتا إلى أن زوجها كان دائم الاعتداء عليها بالضرب، وأن ابنته حضرت إلى منزله في 17 أكتوبر الجاري وأخبرته بتشاجر زوجها معها، وعندما سألها عن نجلها أكدت أن زوجها طردها ورفض اصطحابها للطفل.
وأكد جد الطفل، أن حفيده الصغير “مروان” لم يسلم من شر والده، إذ كان يعذبه عن طريق إطفاء السجائر في جسده، ولم يكتف بذلك بل اعتاد إهانة ابنته بالسب والضرب، قائلًا “كانت عايشة في جحيم”.
بينما نوهت الحاجة عزة، جدة الطفل، إن ما عانته ابنتها وطفليها لن يتحمله بشر، موضحة أنها فوجئت بحضور ابنتها إلى منزل والدها بعدما أخذ زوجها ابنها الصغير، أما الابن الأكبر وجدته يلعب في الشارع وتمسك بها وأصر على الذهاب معها، قائلة “بنتي بريئة ولم تكن هي السبب في وفاة ابنها”.
وتابعت جدة الطقل، أن زوج ابنتها أجبرها قبل ذلك على ترك طفلها مرتين، مشيرة إلى أن ابنتها وزوجها دائما الخلاف طوال فترة زواجهما، وأنها فوجئت بحضورها للمنزل قبل الحادث بعدة أيام، وأخبرتها ووالدها أنها تشاجرت مع زوجها وأخذ منها الطفل “أنس”، وأن “مروان” الطفل الآخر خرج وراءها واصطحبته معها، ولم تستطع أخذ أنس نظرًا لقيام زوجها بضربها وطردها.
وكان قد وجه قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية، أمس الأربعاء، بإصدار قرار بتجديد حبس والدي رضيع طوخ، لتسببهما في وفاة نجلهما الطفل “أنس” 4 شهور، بعدما تركاه وحيدًا دون إطعام لمدة 9 أيام كاملة حتى مات جوعًا.
وجهت نيابة مركز شرطة طوخ أربع تهم إلى والدي الرضيع، أولها القتل العمد بدون سبق الإصرار، والتسبب خطأ في موت شخص وتعريض طفل للخطر، والرابع تعريض طفل للخطر بتركة في مكان خال.