يعتبر الخبز هو من الأساسيات التي يجب تواجدها في كل منزل. وتكاد لا تخلو أي سفرة إفطار أو سفرة عشاء من وجوده.
وفي الكثير من الأوقات قد نضطر إلى التخلص من قطع الخبز بعد تعرضها لظروف معينة تؤدي إلى جفافها وتكسرها. وفي بعض الأوقات الأخرى، يمكن أن تظهر على قطعة الخبز بعض الطبقات الملونة التي تغير بشكل كبير من لونها، وطعمها، ورائحتها أيضًا.
وقد ينتج عفن الخبز نتيجة الحفظ الخاطىء للخبز. فمثلا وضعه خارج الثلاجة في فصل الصيف شديد الحرارة. أو تعرض الخبز للرطوبة مما يتسبب في تكوين طبقة زرقاء اللون من الفطريات التي تسمى بالبنسيليوم تؤثر على طعم الخبز ورائحته ويصبح مصيره سلة القمامة.
أول من اكتشف مدى أهمية عفن الخبز وفوائده هو العالم الكسندر فلمنغ. لاحظ أن بكتيريا الهواء تموت بفعل فطر البنسيليوم.
اختراع البنسلين
وبدأ فلمنغ بالبحث حول هذا النوع من الفطريات ووجد أنها تنتج عن تعفن الأطعمة. ومن هنا اخترع البنسلين.
ويتم استخراج مادة البنسلين من عفن الخبز وهو المضاد الحيوي الشهير الذي يعمل على علاج العديد من الأمراض مثل الدفتريا، السل، الالتهاب الرئوي وكذلك مرض الزهري الجنسي. استخدمه المصريون القدماء من خلال تفتيته ووضعه على الجروح ليساعد في التئامها. وفق ما نشر على موقع “الطبي”. حيث يساهم عفن الخبز في علاج العديد من مشكلات الجهاز الهضمي. ويعد قاتلا للبكتيريا وبالتالي فهو مفيد في علاج العديد من الإلتهابات البكتيرية. بفعل قدرته على قتل الجراثيم فإنه يدخل في تصنيع العديد من الأجبان مثل الجبن الأزرق وجبن الريكفورد. وله فاعلية كبيرة في علاج التهابات المفاصل والعظام. ويتم استخدام عفن الخبز في صنع الخميرة وهي العامل المساعد في عمل العديد من المخبوزات والحلويات.
و الجدير بالذكر أن هناك مجموعة احتياطات واجب اتباعها عند تناول عفن الخبز. يجب التأكد من عدم احتواء الخبز على أي فطريات أخرى ضارة داخل الخبز حتى لا تؤذي الإنسان بدلا من نفعه. يجب التأكد من أن الشخص لا يوجد لديه حساسية ضد مادة البنسيلين الموجودة في عفن الخبز. يفضل تناوله تحت إشراف وتوصية طبيب للحفاظ على الصحة وتجنب حدوث أي مخاطر فيما بعد.