أعلن المقدم المهندس الخبير راشد أحمد لوتاه مدير إدارة الأدلة الجنائية الإلكترونية في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي أن الإدارة تستخدم تقنية ثلاثية الأبعاد في التصوير ومطابقة الوجوه بنسبة تحقق وصلت إلى 100%.
وأضاف لوتاه لجريدة البيان” أنه يتم استخراج الصور من مقاطع الفيديو للشخص المطلوب تحديد هويته، حيث تمكنت شرطة دبي من استخراج الأدلة واسترجاع البيانات من أجهزة تالفة نتيجة المياه أو التدمير بالاستعانة ببرامج وبعض المواد الكيميائية الخفيفة، منوهاً بأنه يتم تحديث برامج الإدارة بشكل دوري ومستمر نظراً لسرعة تحديث التكنولوجيا والبرامج لمواكبة هذا التسارع.
وقال المقدم لوتاه: إن الإدارة عملت على 3207 قضايا منذ بداية العام الجاري، حيث سجل قسم الحاسب الآلي 171 قضية وسجل قسم فحص الهواتف 729 قضية فيما سجل قسم الشبكات 475 قضية، وسجل قسم الأدلة الصوتية 181 قضية، فيما سجل قسم تحليل أدلة الفيديو 1142 قضية، منوهاً بأنه من أكثر التحديات التي تواجه العمل الجنائي الإلكتروني رداءة الكاميرات الموجودة في الأسواق والتي تصعب استخراج الأدلة مثل صور الأشخاص أو مواصفاتهم، وكذلك الزوايا التي تغطيها الكاميرات والتي تغفل نقاطاً مهمة.
وأضاف المقدم لوتاه: «إن عمليات البحث والتحليل تستغرق أوقاتاً طويلة فمثلاً في القضايا التي يكون فيها الدليل عبر الهاتف قد تصل الصور المطلوب فحصها لـ10 آلاف صورة خلافاً لمقاطع الفيديو التي قد تستغرق وقتاً يطول لعشرات الساعات».
وفيما يتعلق بالقضايا التي تحتاج إلى تفريغ الكاميرات لشهور عدة أوضح المقدم راشد أحمد لوتاه أنه يتم الاستعانة ببعض البرامج التي تتيح اختصار الوقت.
تفاصيىل الإدارة الإلكترونية
وأشار إلى أن إدارة الأدلة الإلكترونية تنقسم إلى 6 أقسام رئيسة وتتعامل مع كافة القضايا التي يستخدم فيها جهاز هاتف أو جهاز لوحي أو حواسيب أو كاميرات، لافتاً إلى أنه يتم فحص كل الأجهزة وفي حالة القيام بمحو المحادثات والبيانات يتم الاستعانة ببرامج لإثبات ارتباط الجهاز برقم حساب أو إيميل يدل على علاقته بالأمر.
ولفت المقدم راشد لوتاه إلى أنه يتم التدقيق على البرامج والتقنيات التي تستخدمها الإدارة دورياً، وإضافة كل جديد إليها من جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن المختبر الجنائي الجديد
ويضم أحدث الأجهزة في هذا المجال، ومنها كشف نوعية الأصوات وأوقات التسجيل، وتعد شرطة دبي من أوائل أجهزة الدول في الخليج التي أسست قسماً متخصصاً في فحص الأصوات والتسجيلات عام 2000، وتحول إلى إدارة فرعية تضم العديد من الأقسام.
جهود أمنية
وأفاد أيضاً بأن الإدارة تمكنت من الكشف وإبطال العديد من البرامج الخبيثة لبعض الشركات التي استهدفتها عصابات عالمية تنشر فيروسات على الشبكة العنكبوتية بهدف الحصول على المعلومات أو تدمير الأنظمة والأجهزة، وبين أن تلك العصابات تقوم بالقرصنة على مؤسسات كبرى، حيث يتم فحص أجهزة الشركات في حالة وجود اختراق لأنظمتها، وفي بعض الأحيان يتم تدمير المعلومات الموجودة في الشركة ما يتسبب في خسائر فادحة.
بين المقدم المهندس الخبير راشد أحمد لوتاه أنه عندما ترد للشركة رسالة إلكترونية بتغيير الحساب يجب التأكد من الجهة عبر الاتصال المباشر قبل إجراء التحويل المالي، داعياً الجمهور إلى الحذر من التعرض للخداع والاستدراج للحصول على معلومات الحسابات المصرفية، عبر انتحال هوية المصرف أو الهيئات الحكومية، وخاصة أن المصارف لن تطلب تفاصيل شخصية، داعياً إلى ضرورة عدم إدخال البيانات البنكية في مواقع غير موثوق بها، قد تكون صفحات مزيفة تقوم بسرقة بيانات الشخص وتستغلها بطريقة غير قانونية.