يعقد وزراء الخارجية والري في السودان ومصر وإثيوبيا اجتماعاً، غداً الثلاثاء، برعاية الاتحاد الإفريقي وبدعوة من جنوب إفريقيا، لبحث سبل استئناف المفاوضات حول سد النهضة.
وأكد وزير الري السوداني في رسالة لوزيرة التعاون الدولي لجنوب إفريقيا، تمسك الخرطوم بالمفاوضات الثلاثية للتوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، مشدداً على أن السودان لا يمكنه مواصلة التفاوض بنفس الأساليب والطرق التي اتبعت خلال الجولات السابقة، والتي أفضت إلى طريق مسدود من المفاوضات الدائرية، وفق وكالة الأنباء السودانية “سونا”.
كما ودعا الوزير لدعم المفاوضات القادمة بتفويض جديد من رؤساء دول مجلس الاتحاد الإفريقي، مضيفاً أن السودان سيشارك في اجتماع الثلاثاء للتباحث حول ابتداع طرق ومناهج تفاوض مغايرة لتلك التي اتبعت في الجولة الماضية.
كما وبيّن أن استئناف المفاوضات سيكون تحت رعاية إفريقية، لافتاً إلى أن تلك الخطوة جاءت بعد مشاورات مكثفة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيسي وزراء إثيوبيا أبي أحمد والسودان، عبد الله حمدوك. وفقاً لما ذكره موقع العربية.
وجاء هذا بعد أن توقفت جولات عدة من المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي دون التوصل إلى نتيجة بشأن تلك القضية الشائكة، التي تعتبرها إثيوبيا ملفاً حيوياً، في حين تخشاه مصر والسودان. وقد أعلنت القاهرة سابقاً فشل التوصل لصيغة مشتركة حول سد النهضة، وذلك عقب انتهاء آخر جولات التفاوض التي دعا إليها الاتحاد الإفريقي في 28 أغسطس الماضي بسبب التعنت الإثيوبي وتجمد الموقف من وقتها وحتى الآن.