هددت جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد، صباح اليوم الأحد، بقصف مواقع عسكرية في أكبر مدن أذربيجان، وأعلنت عن تدمير مطار عسكري في مدينة كنجه.
وشهدت جبهات القتال على طول الشريط الفاصل في منطقة قره باغ تصعيدا حاداً، واندلعت مواجهات ضارية على أكثر من جبهة بعد شن الجيش الأذري هجوماً واسع النطاق صباح الأمس.
وقالت “يريفان” إن “قوات الدفاع في إقليم قره باغ نجحت في صد الهجمات في مناطق وأطلقت هجمات مضادة في مناطق أخرى”، وسابقت هذه التطورات نداءات التهدئة التي وجهها قادة “مجموعة مينسك”، فيما أعلنت “باكو” أنها لا ترى جدوى في فتح حوار مع “يريفان” قبل الانسحاب الأرمني من قره باغ، في حين تضاربت المعطيات بين الطرفين الأرمني والأذري حول حصيلة الخسائر عند كل طرف.
واتهمت “يريفان” الأذريين باستخدام أسلحة بعيدة المدى في قصف أهداف مدنية حيوية في قره باغ، ولفت بيان إلى أن “أذربيجان انتقلت إلى شن ضربات باستخدام صواريخ بعيدة المدى على مرافق البنى التحتية المدنية التي قد يؤدي تدميرها إلى كوارث بيئية”.
وفي الوقت ذاته أعلن “بوغوسيان”، أن “باكو تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم”، وأوضح أن “البيانات الاستخباراتية تظهر أن عدد القتلى الأذريين قد تجاوز ثلاثة آلاف قتيل”، مشيراً إلى أن “أغلبية الجثث في المنطقة المحايدة ولا يتم عمل أي شيء لإزالتها”، وتحدث عن وقوع نحو 200 قتيل في المقابل في صفوف القوات الأرمينية.
وفي المقابل، حافظت “باكو” على تكتمها حول الخسائر، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأذرية أن قواتها المسلحة شنت عمليات هجوم مضادة على طول خط التماس بأكمله في قره باغ.
وقال بيان للرئاسة في أذربيجان إن “ماكرون أعرب عن قلقه حيال الأعمال العدائية الجارية على خط التماس بين أرمينيا وأذربيجان ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات”.
وزاد البيان أن “علييف أبلغ ماكرون بمقتل 19 مدنياً أذرياً وجرح أكثر من 60 في القصف المدفعي الأرميني للمناطق الآذرية، فضلاً عن تدمير المئات من المنازل”.