كشفت تقارير فرنسية، مساء الجمعة، عن تفاصيل جديدة من جلسات التحقيق الأخيرة مع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. بخصوص الاتهامات الموجهة له في ملف علاقته بالزعيم الراحل معمر القذفي. وحقيقة تمويله لحملته الانتخابية سنة 2007. وفقاً لـ “أوروب1” الفرنسي.
وأكدت التقارير، أن ساركوزي كان منزعجاً خلال جلسات التحقيق التي حضرها قبل أسبوعين، ودامت 40 ساعة، وأنه أصر طيلة تلك الساعات على إنكار التهم الموجهة إليه. وقال : “كيف يمكنني أن اثبت أمرا لم أقم به؟”، واحتج قائلاً: “هذا يؤدي للجنون ولأن يضرب المرء رأسه بالجدار”.
وحاول القضاة المحققون معرفة ما إذا كان ساركوزي قد دفع مساعديه عمدا ليحصلوا على أموال قدرت بملايين اليوروهات من الرئيس الليبي الراحل قصد تمويل حملته الانتخابية، فكان جوابه “ليس لديكم أدلة لا على وصول ولا على خروج تلك الأموال، أين هي إذا؟”.
واعتمدت المحكمة في اتهاماتها على العلاقة المقربة التي جمعت رجل الأعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين ورجل الأعمال الفرنسي الجزائري اليكسندر جوهري -ويشتبه بتعاطي كليهما لتجارة الأسلحة – بالمقربين من ساركوزي، كالوزير الفرنسي السابق بريس أورتفو، وكلود غيان الأمين العام السابق لرئاسة الجمهورية.
لكن هذا الأخير نفى علمه بتلك العلاقة، مضيفاً أن أخطاء وقلة فطنة ذراعه الأيمن لا يجعلان منه مرتشياً حسب نفس المصدر.
وبلغ عدد الاتهامات التي وجهها القضاء الفرنسي لساركوزي في هذا الملف 4، وهي التستر واختلاس أموال عمومية، والتمويل غير القانوني للحملة الانتخابية، والفساد، وأضيفت إليها 12 أكتوبر الجاري تهمة تكوين عصابة إجرامية .
وتولى نيكولا ساركوزي رئاسة فرنسا بين 2007 و 2012، لكنه خسر الولاية الثانية لصالح فرانسوا هولاند.